قررت وزارة التجارة أخيرا إلغاء رسوم الخدمة التجارية المتحركة المقدمة في المطاعم..؟! وكأن هذا القرار طبطبة على ظهور المستهلكين، وغض الطرف عن المضمون.. يا ملاك المطاعم.. شكليات فقط.. وذلك بإزالته من القوائم الموضوعة على طاولات، وجدران المدمنين لأكل المطاعم.. مع رفع قيمة الوجبات لأنه مطعم فاخر ذو إطلالة متميزة، وأثاث غال، وتعتيقات باهظة الثمن، وثريات آسرة، وقائمة طعام من نوعية الورق الماركة، وثرثرة «جرسون» حافظ الدرس جيدا.. والعجيب في القرار أنه لم يحرك ساكنا في المستهلك ولا صاحب المطعم؛ لأن الأول لن يذهب إلا في مناسبة خاصة جدا، وقد تسلح بما يكفي لتلك الوجبة المكلفة، والثاني لن يمانع في سحب الرسوم وتضمينها في الوجبات الشهية كثيرة الطلب، كثيرة الدعاية والإعلان.. بينما الأسواق بشتى منتجاتها الاستهلاكية تتفاوت في أسعارها تفاوتاً عظيماً يعرفه المستهلك ويحفظ أسواقه، وملصقات السعر التي تخضع لمزاجية التاجر، وربما تستعين به وزارة التجارة في نهاية كل شهر كي يخبرها بأفضل الأسعار؛ كي توفر عناء شهر كامل من مستهلكات أساسية تقض مضاجع المستهلك، وليست رسوم المطاعم التجارية المتحركة.