عادت التفجيرات المفخخة إلى العاصمة دمشق، بعد يوم واحد من مظاهرات كبيرة في شارع الثورة وسط العاصمة السورية دمشق فرقتها قوات الأمن بالرصاص الحي. وأفاد التلفزيون السوري أن انفجارا نفذه «انتحاري» في حي الميدان وسط العاصمة السورية أسفر عن مقتل 10 أشخاص. وقالت وكالة انباء (سانا) الرسمية ان 28 شخصا أصيبوا ايضا في الانفجار الذي كان ضمن عدة انفجارات شهدتها سوريا امس. فيما شكك الناشطون السوريون في توقيت التفجير وتكراره في المنطقة ذاتها. يأتي التفجير في الوقت الذي عين الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجنرال النرويجي روبرت مود على رأس مهمة المراقبة الدولية، بحسب ما اعلن امس المتحدث المساعد باسم الاممالمتحدة ادواردو ديل بيوي. وسيقود الجنرال فريقا من 300 مراقب سمح مجلس الامن الدولي مساء السبت بنشرهم لفترة اولية من ثلاثة اشهر. وفي سياق متصل، يتحدى السوريون سطوة قوات الجيش والأمن السوريين، ويجددون التظاهر في أكثر من مدينة، وسط حملات اعتقال وعمليات دهم وإطلاق الرصاص الحي وقصف المدن. من جهة ثانية، التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري بمقر السفارة امس ممثلا عن هيئة الهلال الأحمر السعودي ومدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة للمملكة. وتم خلال اللقاء وضع خطة متكاملة لمساعدة النازحين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة من النواحي الطبية والغذائية والسكنية، كما تم تحديد المستلزمات الطبية والتقنية لعدد من المستشفيات اللبنانية التي تقدم العناية الطبية للنازحين السوريين. مما يذكر أن هناك تنسيقا مستمرا بين السفارة والجهات المشار إليها وبين هيئة الإغاثة اللبنانية لتنفيذ خطة إيصال المساعدات إلى مستحقيها خلال الأسبوعين المقبلين، استمرارا للمساعدات الغذائية والطبية السعودية التي كانت تقدم للنازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية.