شهدت محكمة شمال الجيزة في مصر أمس، قبيل النطق بالحكم على الفنان عادل إمام في قضية ازدراء الأديان، مشادات كلامية بين عدد من الفنانين المتضامنين مع الزعيم الذي صدر ضده الحكم ، وعدد من المتواجدين أمام مقر المحكمة. وردد أنصار عادل إمام، العديد من الهتافات من بينها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، «يا سيادة النائب العام.. عندنا كام عادل إمام»، «العين لا هتغفل ولا هتنام إذا اتحبس عادل إمام»، مما أدى إلى رد البعض من المتواجدين أمام المحكمة مرددين «اسكت اسكت، واخد كام واخد كام» وتسببت تلك المواجهات الكلامية في وقوع مشادات بين الجانبين. وكان العشرات من الفنانين والنشطاء السياسيين قد حضروا إلى مقر المحكمة على رأسهم نبيل الخلفاوي وجيهان فاضل وعدد من الشباب الممثلين، الذين وقفوا أمام مقر المحكمة مرددين «ماذا فعل عادل إمام ليحكم عليه بالسجن؟». وكانت المحكمة قد أيدت حكما يقضي بسجن الفنان عادل امام لمدة ثلاثة أشهر بتهمة إزدراء الأديان في عدد من أعماله ومنها :»طيور الظلام» ، «الإرهاب والكباب» و «حسن ومرقص» وغيرها. ومن جانبه أكد الفنان محمود قابيل، أثناء تواجده فى الوقفة الاحتجاجية، أن ما يحدث الآن هو مصادرة لحرية الإبداع الفني، مشيرا إلى أن حرية الإبداع مقدسة وأن ما يحدث الآن يعيد إلى أذهاننا العصور الوسطى ومحاكم التفتيش، لافتا إلى أن حرية الفن خط أحمر قامت من أجله ثورة 25 يناير، وأن وقفتهم اليوم للتضامن مع الفن كله. وعلى جانب آخر، نظم عدد من أعضاء جبهة الإبداع الفني وقفة احتجاجية أمام المحكمة للتضامن مع الفنان عادل إمام، ورفع أعضاء الجبهة عددا من اللافتات منها «الفن مش كفر.. الفن فكر، لا لطيور الظلام، ولا لحبس الأفكار، ولا لحبس المبدعين، لا لمحاكمة الأفكار»، فيما استغل عدد من عمال الشركات الحشد المتواجد من وسائل الإعلام لعرض قضيتهم، حيث رفعوا 3 لافتات «اعتصام شركة أنتيت.. أسر 850 عاملا في خطر.. من يرفع الظلم عن عمال الشركة العالمية للمسبوكات»، وقد أدى هذا لوقوع مشادات بين الفنانين المتضامنين مع عادل إمام وعمال الشركات. من جانبة أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أن الإسلام أعز من أن يتم ازدراؤه من أي شخص أيا كان، جاء ذلك عقب صدور حكم على الفنان عادل إمام بالحبس لمدة 3 أشهر في قضية ازدراء الأديان. وأضاف أبو الفتوح في تغريدة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن مجابهة الرأي حتى لو اختلفنا معه بالحوار المجتمعي لا بسلطة الحكم ولنجعل القضاء آخر السبل.