أتاح برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فرص الابتعاث الخارجي لأبنائه وبناته لإكمال دراستهم في مختلف التخصصات وذلك لخدمة دينهم ووطنهم، إلا أن الخريجين تواجههم مشكلة تجانس التخصصات التي أصبحت حائلا دون حصولهم على الوظائف الشاغرة في المملكة. لقد ابتعثت الوزارة عددا من الطلاب لدراسة الماجستير لتخصصات غير متجانسة مع تخصصاتهم السابقة، وهذا مشهد حضاري يشهد للوزارة ويعمل به في الدول المتقدمة، وبعد تحقق الحلم من الابتعاث وحصول الطلبة بفضل الله على درجة الماجستير في تخصصات مختلفة وبتفوق، وبعد معادلة شهاداتهم من وزارة التعليم العالي، توجه الطلبة بكل ثقة وأمل للحصول على وظائف، في يوم المهنة الذي أقيم في لندن الشهر الماضي وبحضور أغلب الجامعات السعودية والشركات الخاصة، إلا أنهم تفاجئوا بتحطم أحلامهم وطموحهم في المشاركة في خدمة هذا الوطن، بسبب ليس لهم دخل فيه، إلا وهو عدم تجانس تخصص درجة الماجستير مع تخصص البكالوريوس! بعدها أثارت هذه المفاجأة، جدلا كبيرا بين الطلبة، لأن ابتعاثهم كان بقرار من وزارة التعليم العالي والوزارة على علم بشهاداتهم وخبراتهم. لقد أكد بعض مسؤولي الجامعات عند سؤالهم عن صحة وجود نظام يحول دون التوظيف؟ بأنه لا يوجد نظام يحول دون ذلك! الواقع أن هناك بعضا من المسؤولين يحاربون طموحات وأهداف هذا البرنامج النبيلة، وذلك باستحداث أنظمة مفتعلة من آرائهم وليست في أنظمة وزارة التعليم العالي ولا وزارة الخدمة المدنية، فنحن أبناء هذا الوطن الغالي ويجب أن نحل محل الوافدين الذين يشكلون نسبة كبيرة في الجامعات السعودية وغيرها، ونحن مؤهلون أن نحل محلهم بل ونتفوق عليهم أيضا. ونستشهد بقول والدنا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظه الله) بأن أي وظيفة يشغلها أجنبي فهي وظيفة شاغرة لأبناء الوطن. ونيابة عن ثلاثين خريجا صادف هذه المشكلة في يوم المهنة، أطالب بأن يعاد النظر في ذلك حتى يتسنى لنا خدمة وطننا، وأن يتم اقتطاف ثمرة هذا البرنامج. *ماجستير ادارة التسويق جامعة مانشستر متروبوليتان