قال إمام وخطيب المسجد الحرام أستاذ كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للقرآن الكريم في جامعة أم القرى الدكتور عبدالرحمن السديس ل «عكاظ»: إن الاستعدادات تجري على قدم وساق لافتتاح الملتقى الأول لكراسي القرآن الكريم في الجامعات السعودية مع عدد من الشركاء والباحثين، الذي ينظمه الكرسي منتصف الشهر المقبل. وأوضح السديس، أن الملتقى سيكون فرصة للنقاش وطرح الآراء والتباحث في عدة جوانب لرفعة كتاب الله الكريم، مشيرا إلى أن الكرسي أنموذج مشرق على الاهتمام بكتاب الله الكريم من لدن ولاة الأمر في المملكة، ودليل على حفظ الله لكتابه العظيم في الصدور والسطور. وأكد السديس، أن الملتقى له محاور شرف ثلاثة، هي: شرف القرآن الكريم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)، وشرف المكان وهو بلد الله الحرام، وشرف الإمامة والمقام المتمثلة في الإمام الموفق خادم الحرمين الشريفين الذي يشرف هذا الكرسي بحمل اسمه. وبين أن إنشاء الكرسي ونظائره شهادة على المكانة العظيمة التي يتبوأها القرآن الكريم في نفس خادم الحرمين الشريفين، وامتداد لأعماله الجليلة ومآثره، في العناية بكتاب الله عز وجل عملا وتحكيما وتدريسا وتعليما وطباعة ونشرا في العالمين. وأضاف: من المهم أن يكون الكرسي مواكبا لقضايا الأمة، ومتفاعلا مع المستجدات، ومساندا للعلوم الأخرى، وأن يكون شمس إقراء وهداية وعلم حق، ونور وإبداع، وميدان تجديد وتطوير وطموح، ومركز أبحاث ذات عمق وجدة وابتكار، ومناهل علمية عذبة.