أكد إمام وخطيب المسجد الحرام وأستاذ الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى والمشرف العام على مجمع إمام الدعوة بحي العوالي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن إنشاء كرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم في ثلاث جامعات في المملكة وهي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، دليل ساطع على المكانة العظيمة التي يتبوأها القرآن الكريم في نفس خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وامتداد مبارك لأعماله الجليلة الربانية، ومآثره الغرّاء الذهبية، في عنايته الفائقة بكتاب الله عز وجل عملاً وتحكيمًا، وتدريساً وتعليماً، وطباعة ونشراً في العالمين. وقال: «إن القران الكريم هو الدستور المبارك الذي قامت عليه دعائم هذه البلاد وأركانها، وبه سطع في العالمين نورها وبرهانها منذ عهد المؤسس». وأضاف أن هذه الكراسي المباركة تأتي في مرحلة زمنية حرجة، كثرت فيها الشبهات واستحكمت الشهوات وازدادت التحديات، ونوّه على أن إنشاءها في المدينتين المباركتين، وفي رياض العز والشموخ، رسالة للعالم عموماً، وللمسلمين خصوصاً. وسأل السديس الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين، وأن يبارك في عُمُرِه وعمله، وأن يشد أزره بولي العهد والنائب الثاني، وسأل الله أن يرفع أمتنا بالقرآن الكريم، ويدفع عنها الآفات والكروب. من جهة أخرى، أجمع عدد من الأكاديميين والمفكرين الصينيين على نجاح جائزة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في تنشيط حركة الترجمة والاتصال الثقافي والمعرفي بين الناطقين باللغة العربية وأبناء اللغات الأخرى. وأشاد أستاذ قسم اللغة العربية في جامعة بكين سابقاً الدكتور لي شيدوه بالجائزة، ونجاحها في تعزيز قيم التواصل الثقافي الحضاري، ومد جسور التفاهم بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى ومنها الثقافة الصينية من خلال دورها في تعزيز حركة الترجمة العربية الصينية، وأشار شيدوه إلى أن قسم اللغة العربية في جامعة بكين يلقى إقبالاً كبيراً من الطلاب، ومن خلاله يدرسون الحضارة الإسلامية والعربية، وهذا يعزز من تواصل الشعوب.