قضت المحكمة العليا في إسلام آباد أمس بإدانة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بازدراء القضاء، لكنها أصدرت عليه حكما رمزيا بالسجن لمدة 30 ثانية فقط. وأفادت وسائل إعلام باكستانية أن المحكمة أدانت جيلاني بازدراء القضاء، وعدم تنفيذ قانون المصالحة الوطنية الذي يقضي بإعادة فتح ملفات فساد تطال سياسيين بينهم الرئيس آصف علي زرداري. وقرأ القاضي نصير الملك الحكم قائلا «إنه تم الاستخفاف بأوامر المحكمة، لذا تقرر معاقبة جيلاني بالسجن». وحكم على جيلاني بالسجن 30 ثانية، ليكون أول رئيس وزراء باكستاني في تاريخ باكستان يمثل أمام المحكمة ويدان بتهمة الازدراء. يشار إلى أن هذه العقوبة فريدة وتعد الأقصر، لأن المحكمة استغرقت خمس دقائق لإعلان حكمها في حين أن عقوبة جيلاني لم تدم أكثر من 30 ثانية. ويشتبه في أن زرداري قام بتحويل أموال عامة إلى حسابات في سويسرا، وقرر المدعي العام في جنيف عام 2010 أنه لا يمكن إعادة فتح الملف ضد زرداري وهو رئيس لأنه يتمتع بالحصانة.