دعا رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله دحلان عبر «عكاظ» المستثمرين السعوديين إلى التحلي بالصبر والتريث وعدم اتخاذ قرارات تضر بمصالحهم الاستثمارية في مصر، نافيا ما نشر عن انسحاب 15 شركة سعودية كبرى في السوق المصري. وأكد أن أنسحاب شركات سعودية غير صحيح بتاتا ومجلس الأعمال السعودي المصري ليس لديه علم بذلك، مشيرا إلى أن المجلس يسعى بكل الجهود والطاقات لمعالجة المعوقات التي تواجهه بعض الاستثمارات والشركات السعودية الكبرى هناك. وأضاف «نحن ندرك حجم الضرر الذي تعرضت له الشركات السعودية وهناك رغبة صادقة وقوية من الحكومة المصرية ممثلة في مجلس الوزراء ومجلس الشعب وكبار المسؤولين المصريين لحل المعوقات»، مؤكدا أن كل اللقاءات والاجتماعات تؤكد أنها كانت ايجابية وبناءة وتسهم في وضع النقاط على الحروف، ولكنه قال إن الأمر يحتاج بعض الوقت. واضاف انه لا توجد اي تكتلات لانسحاب مستثمرين سعوديين خصوصا أن هذا سيكبدهم خسائر كبيرة في حال الانسحاب، مشددا على أن الحكومة المصرية حريصة على دعم العلاقات التجارية والاقتصادية منوها بجهود السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان في إزالة أي معوقات تعترض الطرفين والطمأنة إلى سلامة الاستثمارات السعودية والتي تمثل اكبر الاستثمارات في مصر. وقدر في ختام تصريحه حجم الاستثمارات السعودية المعطلة في مصر بحوالي أربعة مليارات دولار من أصل 11 مليار دولار تمثل نحو 45 في المئة من مجموع قيمة هذه الاستثمارات. من جانبه قال المهندس عبد العزيز ناصر (مستثمر) إن المستثمرين السعوديين يسعون إلى انهاء القضايا المتعلقة في خصخصة المشاريع السعودية الاستثمارية في مصر، والتي اشتروها بموجب اتفاقيات الغيت بعد الثورة ما كبدهم خسائر كبيرة.