تصدرت المملكة الفائزين على مستوى الخليج بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في فئاتها المختلفة للدورة ال14، وكرمهم البارحة الأولى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية. ورحب راعي الحفل بالحضور والمشاركين، مهنئا الفائزين والفائزات بالجائزة في مختلف فئاتها، موضحا استمرار الجائزة في صنع التميز التعليمي ورعاية الموهوبين، مؤكدا على أهمية الجوائز التربوية ودورها في تأهيل كوكبة متميزة من الطلاب والتربويين واكتشاف مكامن إبداعاتهم وقدراتهم وتقديمها للميدان التربوي. وحول مشاركة المملكة في الجائزة قال الدكتور علي السويدي نائب وزير التربية الإماراتي المكلف أن جائزة الشيخ حمدان تعتبر من الجوائز التي حققت العديد من الإنجازات على كافة المستويات، واستطاعت أن تحقق أهدافها التعليمية السامية وايجاد جو المنافسة الشريفة في الميدان التربوي بين النخبة المميزة، مما عكس أثرا إيجابيا على التحصيل العلمي. وقال إن مشاركة المملكة تعتبر مميزة على مستوى المشاركات المتقدمة، ونعتبرها بمثابة المحفز لبقية المشاركات لتقديم الأفضل والسير قدما للتميز في جميع الفئات المشاركة، رافعا تهنئته للفائزين وقادة العمل التربوي في المملكة. من جهته أكد الدكتور علي القرني المدير العام لمكتب التربية العربي، جائزة الشيخ حمدان بن راشد تأتي كعلامة بارزة في مسيرة التعليم، وأصبحت من الأهداف التي يسعى لها الطلاب والطالبات والباحثون، وحققت الكثير من التحفيز وآثارها واضحة على الميدان، مضيفا أن فوز المملكة بكامل نصاب الجائزة ليس بمستغرب فقد حقق المشاركون منها إنجاز يشكرون عليه واستطاعوا أن يعكسوا الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين بالتعليم والحرص على جودة مخرجاته التي نرى ثمارها اليوم على منصة التتويج في دبي. وأشار الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس أمناء الجائزة، إلى أن أهم ما يميز الجائزة وجود معايير دقيقة لاختيار الفائزين على جميع المستويات، موضحا أن عمليات التحكيم ومراحله تخضع لهذه المعايير بوجود فرق عمل متخصصة تضم أكثر من 55 أستاذا جامعيا، وعددا من الخبراء في الميدان التربوي لتحكيم الطلبات. وأكد منسق الجائزة في قطاع البنين جمال الفايز أن الجائزة تسعى للوصول بتعليمنا ومنسوبيه إلى الريادة والتميز لنفاخر بمخرجنا التربوي على مستوى خليجنا العربي، مهنئا قادة العمل التربوي والتعليمي في المملكة وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم وجميع من ساهم في نشر ثقافة التميز في الميدان التربوي. من جانبها قالت منسقة الجائزة لتعليم البنات رقية المبارك «إن الجائزة أسهمت خلال مسيرتها في نشر مفهوم التميز داخل المنظومة التعليمية من خلال المعايير التي تتبناها وتعمل على تطويرها بما يتناسب مع ركائز العملية التعليمية وحاجة المجتمع، وقالت أصبح هناك شغف لدى فئات المجتمع المدرسي في المملكة للمشاركة فيها ليس بهدف الحصول عليها فقط، ولكن رغبة في معرفة مكانهم بين المتميزين والمحافظة عليه، وقد انعكس ذلك إيجابا على تجويد عملهم ورفع مستوى أدائهم مستنيرين بهذه المعايير النوعية» وأضافت المبارك أن مضاعفة الأنصبة للمملكة في فئاتها الثلاث، وإقامة العديد من الدورات التدريبية في المناطق التعليمية، أسفر عن تنوع جغرافي في المشاركات، وباركت لكل من فاز وأبدع وتميز واستطاع أن يقف في مصاف المتميزين.