حينما تسمع أن هناك ناديا تتبادر إلى الذهن ألعابه ومجسمات ملاعبه وشكلها ومدى الإقبال عليه .. ولكن حينما تصل إلى أعتابه تجده عبارة عن فلة صماء لا يوجد فيها شيء من الأشياء التي تدور في مخيلتك، بينما تسمع أن الرياضة مطلب للجميع، وأن الكل يجب أن يزور الأندية برفقة أطفاله فليس لهذه الرياضة أثر ولا ورائحة .. ونحن الآن في نادي وج في الطائف، حيث يعيش وضعا صعبا ولا يستطيع بناء ألعابه كما يجب، نتيجة افتقاره لمقر بسيط يؤسس من خلاله ملاعب تنمي قدرات مواهبه وتستقطب المتعطشين لمزاولة الرياضة. طردنا من المقر يكشف رئيس النادي محمد القرشي معاناة ناديه مع إيجاد مقر ملائم موضحا أن إدارته وليدة لم يمض على تسنمها سوى عامين، وقال: عندما استلمت رئاسة النادي قبل نحو عام فوجئت بنزع ملكية المقر السابق لصالح إدارة التربية والتعليم بالطائف، فهذا المقر كان مستأجرا من قبل أحد الملاك وتوجد فيه مساحات تم استغلالها لعمل ملعب لكرة القدم وصالات للألعاب المختلفة، ولكن في النهاية صاحب المبنى له الحق في أن يبيعه أو تأجيره على شخص آخر، ومن تلك اللحظة ونحن نبحث في كل مكان في كل شبر من الطائف من أجل الحصول على مقر بعيد عن السكان وتوجد فيه مساحات يمكننا أن نؤسس عليها ملاعب وصالات تساعد فرق النادي في أداء تمارينها اليومية، فلم نجد سوى هذه الفلة التي تقع في حي مكتظ بالسكان وحوش خارجها تم استغلاله لركن سيارات النقل الخربة فيه ومتعلقات المقر السابق ولا نستطيع تأسيس ملعب ترابي فيه خشية من شكوى يتقدم بها السكان بدعوى الإزعاج وتبقى شهران حاليا على نهاية العقد ولن نجدد الإقامة في هذه الفلة مهما كانت الظروف، حيث ندفع إيجارا (80) ألف ريال دون أن يكون هناك واحد بالمائة من متطلبات الحياة الرياضية، بل لمزاولة العمل الإداري والاجتماعات. أرضنا سلبت ويبين القرشي بأن إدارته قد فوجئت بأن الأرض التي كانت تمتلكها في حي الشرفية بالطائف من أجل إقامة النادي على مقر مثل عكاظ قد نزعت، رغم أن الأرض نزلت في المخطط المعتمد باسم نادي وج، وعلى الفور تم إبلاغ الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقد طلب الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب من بلدية الطائف تخصيص أرض لنا ونحن الآن ننتظر التخصيص ولدينا القدرة المالية على تأسيس أدوات رياضية تساهم في حل معضلة الملاعب التي استنزفت طاقتنا المالية، حيث إن معظم فرق النادي تؤدي تمارينها اليومية على صالات وملاعب مزروعة بإيجار يومي. مكرمة النجاة ويرى القرشي بأن الحل المؤقت حاليا هو البحث عن أرض كبيرة نستثمرها لمدة 10 سنوات، لأن لدينا مبلغا ماليا من مكرمة خادم الحرمين الشريفين للأندية التي صرفت مؤخرا ما يقارب مليونين، ونريد أن نستغل هذا المبلغ في حل معضلة الملاعب، لأنه في حالة التغلب على هذه المشكلة سوف تكون هناك نقلة نوعية في كافة الألعاب، وهو طموح الإدارة الحالية. بطاقة شرفية وعن مداخيل الدعم المادي يقول القرشي: «ليتها بحمولها تقوم»، هكذا يقول التجار في الطائف حينما نطرق أبوابهم من أجل دعم خزينة النادي بأي مبلغ، مع الأسف لم نجد من أهالي الطائف سوى التجاهل التام وعدم الرغبة حتى لفكرة زيارة النادي، وقد اقترحت مؤخرا عمل بطاقة شرفية برسوم شهرية ب100ريال من أجل جمع 100 عضو شرف بمبلغ يصل إلى عشرة آلاف ريال، فهذا المبلغ الزهيد قد يصرفه أي شخص على غسيل سيارته، لكن مع الأسف لم يتجاوب معنا أحد، الكل (طنشنا) وليس للنادي أية مداخيل مالية سوى الإعانة السنوية التي تصلنا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهي إعانة سنوية فلا بد من إعادة النظر في المفاهيم الرياضية في الطائف وفق منظور علمي مدروس، رياضة الطائف مسؤولية الجميع فلن نتقدم خطوة إلا بمشاركة الجميع، الكل معني في الطائف بدعم أندية المنطقة بكل ما يستطيعون. الدمج الكارثي وعن مطالبة الكثيرين من أبناء الطائف بدمج ناديي عكاظ ووج في ناد واحد من أجل توحيد الدعم المادي واستقطاب القوة الفنية في جسد واحد، رفض القرشي مبدأ الخوض في هذا القرار الذي وصفه بالكارثي، ويشير «عشت مرحلة دمج ناديي ثقيف والتضامن تحت مسمى عكاظ حاليا، قبل نحو أربعة عقود تقريبا، ثم بعد ذلك تم تأسيس نادي وج حاليا، فلم يكن لقرار الدمج أية نتائج إيجابية.