نادي عكاظ الرياضي بمحافظة الطائف يحمل إنجازات كبيرة ونجوماً أثروا الساحة الرياضية بمستوياتهم وعطاءاتهم الرائعة فحينما نتذكر البدايات الأولى للرياضة في المملكة ينصرف الذهن على الفور لتميز عروس المصائف بتنظيم الدورات الصيفية في مختلف الألعاب والتي تجمع نجوم المملكة خلال فترة الصيف .. وازدهرت أندية الطائف من خلال احتكاكها الدائم بالأندية الأخرى وباتت الرياضة في هذه المدينة تجتذب الجميع فكان تأسيس عدد من الأندية تميز كل منها بلعبة معينة وحينما تم دمج الأندية اختار ناديا ثقيف والتضامن الاندماج معاً تحت مسمى نادي عكاظ . المدينة زارت النادي والتقت برئيسه الحالى الاستاذ سعيد ربحي نصار الذي هنأ الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بالثقة الملكية التي هو اهل لها ، كما قدم شكره الجزيل للامير سلطان بن فهدز على ما قدمه للرياضة السعودية والرياضيين .، ويقول ربحي أن ناديه تأسس عام 1388ه وكان أول رئيس للنادي محمد علي جمبي وجاء بعده نايف العصيمي وجاء بعده الأمير أحمد بن سعد ثم أحمد بصفر ثم انا الرئيس الحالي ، وقدم النادي نفسه بين أفضل عشرين نادياً في المملكة كما أنجب نجوماً كباراً اشتهروا في فترة الثمانينات والتسعينات ولعبوا للمنتخبات الوطنية أمثال كريم المسفر ومحمد الفائز ودخيل العواد وجاء موسم 1395ه حيث صنف الفريق ضمن فرق أندية الدرجة الأولى وبعد فترة صنف الفريق ضمن أندية الدرجة الثالثة ولكن إبداعات النادي لاتقتصر فقط على كرة القدم كالعادة بل تميز نادي عكاظ ويفتخر بتقديمه للاعبين وصلوا مرحلة العالمية في الألعاب الأخرى وأهمها لعبة الكاراتيه والتايكوندو والمبارزة والملاكمة حيث أبدع وتميز النادي واحتكر المراكز الأولى في البطولات حيث إن بطولاته في الألعاب المختلفة أكثر من ست عشرة بطولة. ويضيف ربحي أن ألعاب عكاظ تنحصر حاليا في كرة القدم واليد والطائرة والملاكمة والكاراتيه والمبارزة.بالاضافة الى الانشطة الشبابية مثل الكشافة وايضا الانشطة الثقافية . ومن ابرز انجازات النادي المركز الرابع على مستوى المملكة في جميع البطولات وايضا المركز الثالث في سبعة اعوام بعد ناديي الهلال والاتحاد وذلك حسب الاحصائية السنوية التي تجري من قبل احد الصحف. مقر متهالك ويكشف ربحي عن معاناة ناديه حيث يملك مقراً متهالكاً دون أي ملاعب او صلات داخلية ، ولا نملك غير مقراً إداريا فقط ولأن الرئاسة حددت مبلغ الإيجار بمائة الف ريال كحد اقصى ويتحمل النادي 50% من الإيجار وذلك من الميزانية التي لا تتجاوز 183الف ريال وهذه لا تمكن النادي من استئجار ارض خالية بالطائف.،علما بان النادي تم اعتماد منشأة له بحي الحلقة وتم مخاطبة الامانة لاستخراج رخصة بناء للنادي وذلك حسب المواصفات المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وستكون شاملة من حيث الملاعب والصالات والمسبح ومقر لمعسكر الفرق الاسباب ويستطرد رئيس نادي عكاظ حديثه ليكشف اسباب هذه المعاناة ويرجعها الى شح الموارد المالية التي قصمت ظهر النادي ، حيث ولا توجد سوى اعانة الرئاسة والتي تتوزع حسب كما يلي. اربعون الف ريال وتمثل ما نتحمله من ايجار المقر وهي نصف القيمة حيث تتولى الرئاسة النصف الاخر . ستة وثلاثون الف ريال رواتب عامل و سائقين اثنين. ستون الف موزعة في رواتب المدربين المتعاقدين وبدل سكن والتذاكر وخمسة عشر الف لرواتب المدربين الوطنين وكذلك مصاريف الفرق وسفرياتهم والملابس وتأمينها بالإضافة إلى إيجار ملاعب للقدم وصالة للكاراتيه وبعد ذلك يأتيك من يحاسبك وأنت تصرف من جيبك. الدمج مرفوض ورفض سعيد ربحي موضوع دمج النادي مع اندية اخرى كحل لأزمة اندية الطائف قائلا : بالنسبة لموضوع الدمج سبق وان صرحت بان مدينة الطائف مدينة تكبر وتتسع ونادي عكاظ دمجت فيه ثلاثة أندية ولن تتحقق الفائدة من ذلك والبعض يظن ان الإعانة سوف تتضاعف وهذا هو الخطأ حيث يتم تقييم الأندية من خلال النتائج والنقاط والتالي ستظل الإعانة كما هي ولا زيادة فيها وهذه للمعلومية فقط وأكررها لا للدمج وحيث إن الفكرة طبقناها مع الاخوة في نادي وج وهي أن نأخذ منهم بعض اللاعبين لدعم فريق معين كما حدث في فريق كرة القدم للدرجة الأولى وهم استفادوا من اللاعبين في درجتي الشباب والناشئين وهذا احد الحلول المناسبة في كل الألعاب ننتقد بدون أي دراية وبدون أي دعم في ظل كل المعوقات ورغم ذلك حققنا ما ذكرته من بطولات في الألعاب المختلفة. ------------------------------- الغامدي: الإعلام والمدارس ساهما في تواري رياضة الطائف اتهم سعيد أحمد الغامدي الإعلام والمدارس بدورهما الذي ساهم في تواري رياضة الطائف وتدني مستوى كرة القدم بها قائلا: إن للإعلام دور في تأخر محافظة الطائف إني أجزم بأن الكثير لايعلم أن بالطائف مدينة رياضية يمكن أن يمارس فيها الألعاب المختلفة وكذلك مكتب رعاية الشباب له دور حيث أن هناك بعض المسؤولين عن المدينة الرياضية لايسمحون باستخدام المرافق بالمدينة ولا حتى الأدوات المتوفرة بها والقصد الصالات الرياضية التي تخدم كثير من الرياضات مثل ألعاب القوى والدليل الأندية تشتكي من ذلك ناهيك عن الضعف في الإمكانات المتوفرة للأندية بالطائف وابسطها الملاعب المزروعة الجاهزة لاستقبال المباريات والتدريبات وإقامة دورات للحواري والدورات الرمضانية لأن كل ذلك يكون على حساب الشباب من الذين يعشقون ويمارسون كرة القدم فتصور أنك لا تمارس هوايتك أو تلعب كرة القدم إلا بعدما تدفع عن كل ساعة تلعبها مبلغ مالي أو تزاول اللعبة في المخططات أو على ملاعب ترابية ناهيك عن تكاليف الملابس والأحذية والمواصلات وهذا كله يكون بجهود ذاتية من قبل المسؤولين بالنادي ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء لوجدنا أن الطائف أنجب العديد من اللاعبين في كرة القدم وفي بعض الألعاب الأخرى وشاركوا في المنتخبات المختلفة كمان أن دور المدارس انعدم، رغم المواهب الرياضية الموجودة بها ولكنها تريد من يكتشفها من معلمي التربية الرياضية أو إقامة دورات مدرسية يتم اكتشافهم من خلالها وتنمية مواهبهم وصقلها وجعل لها ميزانية وتشجيهم. وأخيرا لابد من وقفة حقيقة من أهالي الطائف المخلصين ورجال الأعمال بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرقي بالرياضة في المنطقة وخاصة كرة القدم وذلك بالدعم المتواصل وتوفير الإمكانات التي تحقق استمرار بقاء الرياضة في الطائف.