كشف رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، رئيس المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر، أن امتحانات البورد العربي لطب العائلة «الجزء السريري» التي عقدت مؤخراً في خمسة مراكز امتحانية على مستوى الوطن العربي هي مراكز البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة، ومركزان في المملكة، بمشاركة 140 طبيبا وطبيبة من مختلف الدول العربية، أنهوا الجزء الأول من الامتحانات، بنسبة نجاح بلغت 87 في المائة. وبين أن الأطباء المشاركين في الامتحان كانوا من 11 مركزا تدريبيا على مستوى الوطن العربي. وأوضح أن برنامج التدريب لطب العائلة يستمر لأربع سنوات، وخلالها يجري تقييم الطبيب بصفة دورية، حيث إنه في معظم المراكز التدريبية لا يتمكن الطالب من الانتقال من مرحلة إلى أخرى، إلا بعد أن يجتاز الامتحانات التقييمية المستمرة، وفي نهاية التدريب (بعد أربع سنوات) لابد أن يجتاز الامتحانات النهائية قبل السماح له بالجلوس لامتحانات المجلس العربي لطب العائلة وهي على قسمين، الأول وهو امتحان كتابي يليه بعد عدة أشهر امتحان سريري لا يجلس له إلا من توفق في الامتحان الأول. وأوضح أنه يشرف على الامتحان السريري في كل مركز امتحاني أربعة من الأطباء ذوي خبرة طويلة تجري دعوتهم من الدول العربية والغربية. وأكد الناصر وجود حاجة ملحة لتطبيق نظام طب العائلة لتوفير الخدمات الصحية لأنه حسب منظمة الصحة العالمية والأبحاث الطبية قاعدة أية خدمات صحية توفرها الدولة لمواطنيها، وبالتالي هناك ضرورة ملحة لتوفير عدد أكبر من أطباء العائلة المتدربين والمتمرسين لأخذ تلك المسؤولية والقيام بها، إذ برهنت جميع المصادر والأبحاث الطبية أن هناك علاقة طردية بين توفر خدمات طب العائلة وبين تحسن صحة المواطنين، بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية لهذه الخدمات، فبالرغم من جودتها إلا أن تكلفتها أقل بكثير من خدمات الرعاية الصحية الثانوية والأخرى، وبالتالي يطالب الناصر بضرورة أن تكون هناك إرادة قوية لكل الدول العربية للعمل على توفير الإمكانيات اللازمة لاعتماد طب العائلة كرافد أساسي للصحة، وبالتالي الزيادة في عدد المراكز التدريبية لهذا البرنامج التخصصي، مع زيادة الخريجين من الأطباء المتخصصين في هذا المجال للإسهام في الارتقاء بالصحة العامة للوطن والمواطن وتوفير الصحة للجميع.