تحتفل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية «روبمي» اليوم بيوم البيئة الإقليمي تحت شعار «دعونا نحمي أشجار القرم». وتشارك المملكة مع الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) الاهتمام بيوم البيئة الإقليمي، والذي اختير تخليدا لذكري قيام دول المنطقة بالتوقيع على اتفاقية الكويت الإقليمية لحماية البيئة البحرية في عام 1978 التي اعتبرت إيذانا بإنشاء منظمة (روبمي). وتولي المملكة اهتماما كبيرا لأشجار «القرم» من خلال العديد من الفعاليات التوعوية التي تهدف للحفاظ عليها وكذلك زيادة مساحتها، وذلك انطلاقا من أهمية هذه الأشجار ومساهمتها في التوازن البيئي البحري لجملة من الكائنات البحرية التي تتكاثر وتعيش في بيئات أشجار القرم (المانجروف) كالأسماك والطيور. ويجسد الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي الكثير من المعاني وهو تأكيد على وجود إطار مشترك وركائز راسخة للعمل البيئي الإقليمي انطلقت من السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة النابعة من ظروف مناخية وجغرافية وتاريخية مشتركة بين دول المنطقة. يذكر أن أشجار المانجروف (القرم) لها فوائد عظيمة تتمثل في أنها تحمي التربة من خلال تماسك جذورها وتشعبها في مساحات واسعة، كما أن أغصانها وأوراقها الخضراء تعطي منظرا جماليا للبيئة البحرية التي تنمو فيها فضلا عن مساهمتها في تحسين جودة المياه المحيطة بها، مما يساعد في التوازن البيئي البحري المطلوب في تلك البيئات، كما أن لأوراق أشجار القرم فوائد طبية متعددة لذا يكون الاهتمام بها وحمايتها أمرا حيويا هاما. وكانت المملكة قد استضافت مؤخرا ورشة تدريبية للدول الأعضاء في المنظمة تحت عنوان «تلوث البيئة البحرية ومكافحة التلوث بالزيت وأعمال الاستجابة»، شارك فيها نحو 40 مختصا من مختلف الدول الأعضاء والجهات المعنية بها، وهدفت إلى رفع رفع مستوى الكوارد الوطنية للتعامل مع تلوث البيئة البحرية.