أكد مختص نفسي أن البيئة التربوية التعليمية معنية بصيانة شخصية الطالب وإعادة توازنه بإيجاد الجو المدرسي الاجتماعي السليم. وشدد مساعد مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور عبدالله الجوهي، على أهمية الدور المحوري للمرشد الطلابي في التعامل مع السلوك المتفاوت للطلاب، نظرا للظروف البيئية المحيطة بحياتهم الأسرية. وقال «قد يكون وراء أحدهم أسرة مضطربة بسبب فقدان عائلها، أو ظروف اقتصادية أو حياتية، أو أسرة تهتم به وتدلله، طلباته أوامر، وأفعاله مقبولة ومستحبة، وهو في كل هذه الأحوال مجني عليه، ويحتاج للأخذ بيده»، وأضاف على البيئة التربوية التعليمية أن تقدم له الصيانة الشخصية اللازمة، وتعدل من اتجاهاته، وتعيد له توازنه بإيجاد الجو المدرسي الاجتماعي السليم، حتى يمكن أن يصبح طالبا منتجا، يستطيع أن يستفيد من البرامج التي تقدمها له المدرسة. وأشار الجوهي خلال ورقة عمل قدمها أمس بعنوان «مفهوم السلوك ونشأته وتقنيات تعديله»، على هامش فعاليات ملتقى «استخدام المعلمين للإجراءات التربوية في دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه» وتستضيفه إدارة التربية والتعليم بالشرقية، «لكي ينجح المرشد التربوي في تغيير سلوك الطالب، فلا بد من صياغة خطط إرشادية ترتكز في أساسها على تحقيق الأهداف انطلاقا من مساعدة الطالب على تعلم سلوكيات جديدة غير موجودة لديه، وزيادة السلوكيات المقبولة اجتماعيا والتي يسعى الطالب إلى تحقيقها، كذلك مساعدة الطالب على التقليل من السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا مثل التدخين، الإدمان، تعاطي الكحول، ضعف التحصيل الدراسي، وصولا إلى تعليم الطالب أسلوب حل المشكلات والتكيف مع محيطه المدرسي». وفي ذات السياق قدم رئيس وحدة الطب النفسي بصحة الشرقية الدكتور عبدالرزاق الغامدي ورقة عمل حول اضطراب التوحد، استعرض أهمية توعية المجتمع باضطراب التوحد وإشراك الأطفال ذوي التوحد وأسرهم في أنشطة المجتمع ودمجهم فيه، والترفيه عنهم وصولا إلى اكتشاف الحالات الجديدة وتقديم الرعاية لها. وقدم استشاري علم النفس في مستشفى الملك فهد الجامعي الدكتور عبدالعزيز الفقي ورقة بعنوان «دور العاطفة في تعديل السلوك»، استعرض خلالها حزمة من المحاور التي تسهم في تعديل السلوك.