أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) أن لدى المملكة القدرات الشابة الطموحة، ولديها أيضا قطاع خاص قادر على استيعاب الكفاءات المؤهلة. وقال في كلمته خلال «محادثات المائدة المستديرة حول دور أرباب العمل الكبار في دعم توفير فرص العمل في العالم العربي» التي استضافها أمس المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع (سابك) في مقر أكاديمية (سابك) في الرياض، إنه رغم ما شهدته المملكة مؤخرا من حراك شامل على مختلف الصعد وعلى أعلى المستويات بهدف وضع الحلول والآليات لشغل فرص العمل بالشباب المتعلم، الا أن النتائج لا تزال متواضعة. وأوضح أن المناقشات تمحورت حول أمرين في غاية الأهمية وهما: سبل وآليات تهيئة الأجيال الناشئة وتدريبهم وتأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات العصر في سوق العمل، وإيجاد فرص العمل الملائمة لتلك الأجيال بعد تدريبها وتأهيلها، مشيرا إلى أن هذا التحدي الكبير يواجه معظم دول المنطقة العربية بأشكال متفاوتة بحيث أصبح يشكل عبئا ثقيلا يشغل بال كل المعنيين في تلك الدول، وبالتالي فإن مواجهة هذا التحدي يتطلب تضافر جهود دول المنطقة لإيجاد الحلول والآليات. وأضاف «أن المملكة أدركت أهمية هذه القضية منذ البداية حيث عملت على ثلاثة محاور وهى: ايجاد فرص عمل كبيرة جدا من خلال خطط التنمية الطموحة والمشروعات العملاقة، والتقييم المستمر لمخرجات التعليم من خلال انشاء عدد من الجامعات والمعاهد والكليات ومراكز التعليم والتدريب والتأهيل التي أصبحت ترفد سوق العمل بآلاف الخريجين سنويا من مختلف التخصصات، والعمل على تطوير المناهج بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص ودعمه لبذل الجهود الممكنة في تأهيل الكوادر الشابة وتوطين الوظائف، اذن نحن لدينا القدرات الشابة الطموحة، ولدينا قطاع خاص قادر على استيعاب الكفاءات المؤهلة.. فأين الخلل». وشارك في المائدة المستديرة وزير العمل المهندس عادل فقيه، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، وعدد من خبراء الاقتصاد والأعمال.