الجالية اليمنية من أكبر الجاليات التي تعيش على أرض المملكة وأفصح عدد من المغتربين اليمنيين ل«عكاظ» انه بحكم الجوار والعلاقات الأخوية والروابط الأسرية بين البلدين لا يشعرون بالغربة في المملكة وإنما يشعرون أنهم في بلدههم الثاني .. غير أنهم عبروا عن حاجتهم إلى تفعيل دور الروابط والكيانات التي تعنى بشؤونهم وترابطهم بوطنهم وتذلل العقبات التي تصادفهم في الداخل والخارج ويرون أن الاهتمام بالمغترب اليمني من قبل الحكومة هو حبر على ورق. في البداية تحدث لنا محمد الصبري عن أهمية تفعيل الدور المؤسساتي المتعلق بشؤون المغتربين وربطه بالجهات ذات العلاقة في الداخل والخارج وإيجاد قيادة موحدة خارج الوطن تهتم بشؤوننا كمغتربين وتتواصل مع أبناء اليمن في الخارج بصفة مستمرة وتفتح قنوات اتصال مع الجميع. كما أكد المواطن اليمني محمد عبدالله العولقي أنه لا يشعر بوجود جهة تهتم بشؤون المغترب بالمفهوم الصحيح وأنه يسمع ويقرأ فقط عن طريق وسائل الإعلام ولكنه لم يلمس الخدمات التي تتحدث عنها تلك الجهات ويرى أن ما هو موجود عبارة عن أشخاص يحضرون بصفاتهم من خلال إظهار اهتمامهم بقضايا المغتربين حتى وإن لم يعملوا شيئا وهناك من فرض نفسه بحكم علاقته بالآخرين. بينما طالب علي عبدالله الدليتس بضرورة نشر التوعية بين أبناء الجالية عن طريق وسائل الإعلام التي تتحمل المسؤولية الأولى في عدم تعريف المغترب بحقوقه وحثه على الالتزام بالأنظمة والقوانين داخل بلده وخارجه، مؤكدا على أهمية التواصل بين وسائل الإعلام والمغتربين لإطلاعهم على كل جديد وتكون همزة وصل بينهم وبين الجهات ذات العلاقة. ولم يخف فضل رجب أن التسهيلات التي يتمتع بها المغترب اليمني قد لا تضطره إلى اللجوء إلى أية جهة لطلب المساعدة، لذلك تجده غير مهتم بالتواصل مع خدمات الجاليات ويكتفي بإنجاز أعماله بنفسه دون كلل أو ملل. كما يرجع ذلك إلى أن تداخل الصلاحيات بين الجهات ذات العلاقة بشؤون المغتربين لها دور كبير في تشابك المصالح والأدوار بطريقة لا تؤدي الغرض المطلوب.