«حيث ينام الأطفال» كتاب يحكي عن تفاصيل حياة الأطفال وغرفهم وأفرشتهم وأحلامهم هو مشروع للمصور الاسترالي «جيمس موليسون»يظهر أطفالا من مختلف دول العالم ويقارن غرف نومهم، استدعى هذا المشروع من «جيمس» أن يسافر عبر العالم لتحضير المشروع الذي دونه في هذا الكتاب ملتقطا بعدسة كاميرته حتى أدق تفاصيل حياتهم. ووفقا للمصور يلعب البيت الذي يعيش فيه الطفل والغرفة التي ينام فيها دورا أساسيا في تكوين شخصيته ومن ثم حشد أنماط مختلفة للعيش حسبما بيئة وطبيعة مكان كل طفل وموطنه.. على سبيل المثال الطفل «لامين» عمره 12 سنة يعيش في السينغال، تلميذ في مدرسة قرآنية في قرية يمنع فيها دخول البنات غرفته مشتركة بينه وبين صبيان آخرين.. ينامون على فرش بسيط يستيقظ «لامين» كل يوم على الساعة 6 صباحا للعمل في مزرعة المدرسة حيث يتعلم الحفر والزرع وحصد الذرة. بينما الطفل «جايمي» عمره 9 سنوات يعيش مع والديه وأخيه التوأم وأخته في شقة في الشارع الخامس بنيويورك ويدرس «جايمي» في مدرسة راقية وهو طالب مجتهد يتدرب في أوقات فراغه على الجودو والسباحة ويحب دراسة التمويل ويتمنى أن يصبح محاميا. «انديرا» طفلة عمرها 7 سنوات تعيش مع والديها وأخيها وأختها في «كاثماندو» بالنيبال، بيتهم عبارة عن غرفة واحدة فيها فراش واحد، عندما يحين وقت النوم يفترش الأطفال الأرض وينامون جنب بعضهم بعضا.. ولكن السؤال هل مكان الإقامة أو الوطن الذي ينتمي إليه الطفل هو حقا يحدد مستقبله ؟ ألا تغدو بعض الصعوبات في بيئات مقفرة هي التي تخلف تحديات هائلة تتبلور في نفس الطفل فتحدد مصيره حين تكبر توجهاته في المقابل ألا تغدو البيئة المرفهة مطية فشل وفقدان تحديات الطموح ..؟!.