عادل عبيد المولد، شاب بدأ حياته العملية بأحد الفنادق في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة براتب لا يتجاوز ألفي ريال، وبذل جهده واجتهد في عمله إلى أن أصبح وضعه مستقرا في عمله، بعدها بدأ التفكير في تكوين أسرة، فتقدم لخطبة الشابة جواهر عياش العريشي، وتعرف عليها وأحبها وأحبته إلى أن تم عقد قرانهما. يقول عادل: سمعت من أهلي عن فتاة خلوقة وجميلة ومحافظة على صلاتها، فقررت التقدم لخطبتها وأن تكون زوجتي، ويكمل القصة «وهذا ما تم فعلا، إذ تقدمت لها، وتمت الرؤية الشرعية عندها أعجبت بها جدا، وأحببتها منذ أن رأيتها، بعد ذلك اتجه تفكيري الى الكيفية التي سوف أجهز بها منزل الزوجية وتأمين المهر الذي كان يبلغ 50 ألف ريال، ولم أتردد إذ تقدمت بطلب قرض زواج من بنك التسليف، ورفدني الأهل والأصدقاء ما ساعدني في تأثيث عش الزوجية، ونحن عندنا عادة لا يمكن أن تنقطع، هي أن أي شاب يريد الزواج فإن جميع من حوله يقف إلى جانبه بما نسميه ب(الرفد) ومساعدته ماديا ومعنويا، حتى تكتمل متطلبات زواجه، بعد ذلك بدأنا أنا وزوجتي بفرش المنزل المكون من غرفتين وصالة ودورتي مياه ومطبخ». ويستطرد عادل: غرفة النوم جاءتني هدية من صديقة الوالدة رحمة الله عليها، والأدوات الكهربائية باستثناء البوتوجاز والثلاجة والغسالة جاءتني رفد من الأهل والأصدقاء، وبهذه الطريقة اكتمل عش الزوجية الذي جمعني بأجمل زوجة وحبيبة على وجه الأرض. وعاد عادل يروي قصة المهر «نعم كانت قيمة المهر كبيرة على شاب في مثل ظروفي ووضعي، لكنه ليس مبلغا كبيرا لشريكة حياتي، وعندما أحضرت المهر المطلوب وأثناء كتابة عقد النكاح سألني الشيخ كم المهر؟، فقلت 50 ألفا، فتفاجأت بوالد زوجتي يقول للشيخ: المهر 25 ألفا سوف أستلم منه الآن 15 ألفا والعشرة الباقية قبل حفل الزواج بليلة، فنحن نشتري رجلا، فتأكدت وقتها أنني اخترت الزوجة الصالحة والأهل الصالحين». من جهتها، قالت جواهر عن زواجها من عادل «أحببت عادل من قبل الزواج حبا كبيرا جدا فهو رجل خلوق ومهذب ويحبني بصدق، وبعد الرؤية الشرعية وقعت في حبه من أول نظرة، وظللت طوال فترة الملكة التي استمرت سنتين أحادثه هاتفيا، وتماسكنا أكثر وأحببنا بعضنا أكثر»، وعن تأثيث المنزل قالت «بدأنا ترتيب الأثاث في عشنا الصغير، إلى أن جاء يوم الزفاف الذي غير من شخصيتي وحولني من فتاة إلى امرأة مسؤولة عن بيت وزوج، فالفتاة في منزل أهلها تنام في الوقت الذي تريد وتستيقظ متى شاءت، أما في منزلها فهي مسؤولة عن زوج ومنزل، ومع أن زوجي متعاون جدا ومتفهم جدا خصوصا في مواعيد تناول الطعام، ومقدر جدا للأوقات التي لا أستطيع أن أطهو فيها طعام الغداء مثلا، وأنا استيقظ معه في الصباح قبل ذهابه للعمل، وبعد ذهابه أرتب المنزل وأنظفه أطهو الطعام وأنتظره إلى أن يعود من عمله، ليجد كل طلباته متوفة وبيته نظيفا وطعامه جاهزا».