قرية صفينة تعرف بصفينة الخضراء لكثرة مزارعها، وأطيب إنتاج هذه المزارع تمر البيضاء، ولكن بعد أن تم سحب مياه صفينة للمهد جفت المياه بالقرية وماتت هذه المزارع بعد سحب مياهها، ومن عاش في صفينة سابقا يتعجب لحالها الآن، فبعد المياه والمزارع أصبحت الآن كالهشيم والله المستعان، كل هذا بسبب منجم مهد المهد الذي لم تستفد منه القرية إلا بقتلها، وللأسف البنك الزراعي يطالب الأهالي بتسديد القروض الزراعية، ونحن من هذا المنطلق نناشد المسؤولين بالنظر في أمر هذه القرية التاريخية. وكان أهل صفينة إخوة يضعون أيديهم في أيدي بعضهم البعض، يقدرون الكبير، وكانت لهم عادات في الأعياد قديما، منها أنه بعد الانتهاء من صلاة العيد يتسابقون على الخيل، ويكون فيه رمي بالبنادق المفتل والمقمع، وبعد نهاية السباق يعودون لمعايدة البيوت بيتا بيتا، ولا تزال هذه العادة في أبناء صفينة، وغالبا تقدم وجبة إفطار مكونة من الفطير بالسمن أو باللحم. وفي ليالي العيد يقوم أهل القرية بالتسامر فيما بينهم بإحياء الموروث الشعبي، مثل الحداء أو المجارير ما يسمى بالرجيعي، في أيام العيد الثلاثة، وكذا يعملون في المناسبات الأخرى. صفينة فيها قصر قديم وكان الحاج يمر بها في ذهابه لمكة المكرمة وعند العودة، وكانت مجمعا لقبائل مطير، وبها مكاتباتهم وهذا ما أثبتته الوثائق.