يحتضن ملعب فلودروم قمة مارسيليا الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي في ختام جولة الذهاب لدور ال16 من دوري أبطال أوروبا والتي تشهد أيضا لقاء بازل السويسري وبايرن ميونخ الألماني على ملعب سانت جاكوب بارك في ضيافة الأول، ويأتي اللقاء الأول بين ممثل الكرة الايطالية المتوج باللقب القاري 3 مرات (1963، 1964 ،2010م)، وخصمه مارسيليا (لقب واحد - 1993م)، الأول في هذا الدور والمسابقة بالتحديد، والثاني على المستوى الأوروبي إذ سبق والتقيا في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي نسخة 2004م، وتغلب حينها الفريق الفرنسي (1/0) ذهابا وإيابا مواصلا طريقه نحو النهائي الذي خسره من فالنسيا (0/2). ويأتي لقاء بازل وضيفه بايرن الأول في الأدوار الإقصائية، علما أنهما التقيا في دور المجموعات نسخة 2010 وتغلب الفريق الألماني (2/1) خارج قواعده، و(3/0) على أرضه. مارسيليا x إنتر ميلان سيواجه صاحب الأرض اختبارا حقيقيا لقدرته على المنافسة للوصول للأدوار المقبلة، قبل الانتقال لملعب سان سيرو لخوض مواجهة الرد، وهو يعول على تاريخه الجيد مع الفرق الايطالية، حيث نجح في تجاوز ميلان في نهائي نسخة 1993م بهدف دون رد، قبل أن يلحق بجاره انتر خسارتين في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وهو نجح في تجاوز أزمة الدور التمهيدي في المسابقة الأوروبية، عندما خطف بطاقة التأهل باحتلاله ثاني المجموعة برصيد 10 نقاط بعد منافسه شرسه مع أولمبياكوس اليوناني، حيث حقق 3 انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين محرزا 8 أهداف مقابل 4 في شباكه، وسيعاني مدربه ديديه ديشامب من غياب المهاجم لوك ريمي بسبب إصابته في واجهة بورج بيروناس ضمن دور ال16 من كأس فرنسا، فيما سيعتمد على أندريه أيو (3 أهداف في المسابقة) و ايفارسون ليموس برانداو لتعويض غياب ريمي. في المقابل، يدخل الانتر المواجهة وهو يعاني من أزمة تردي نتائجه في الكالتشيو واحتلاله مركز لا يليق بتاريخه (السابع 36 نقطة)، حيث خسر مواجهته الدورية الأخيرة من بولونيا (0/3) لتكون الهزيمة الثالثة على التوالي والثانية في أقل من اسبوع أمام منافس متواضع باستاد سان سيرو، مما زاد وضع الفريق صعوبة في المنافسة على أحد المراكز الثلاثة المؤهلة مباشرة للنسخة المقبلة من دوري الأبطال، وقد يكون لقاؤه الأوروبي فرصة لإعادة اتزانه لاسيما أن المنافسة لازالت متاحة في المسابقة الكروية الأهم في القارة العجوز، وهو وصل الانتر لهذا الدور بعد تصدره المركز الأول للمجموعة الثانية ب10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين على أرضه أمام طرابزون سبور التركي (0/1)، وسسكا موسكو الروسي (1/2)، مسجلا ضعفا واضحا في خط دفاعه الذي تلقى 7 أهداف مقابل 8 لمصلحته، ويبدو مصير مدربه كلاوديو رانييري معلقا بنتيجة المواجهة لاسيما بعد السخط الجماهيري على نتائج الفريق الذي حصد نقطة من أصل 15 في آخر 5 مباريات خاضها في الكالتشيو. بازل x بايرن يأمل بازل السويسري تكرار مفاجأته في دور المجموعات عندما تغلب (2-1) على مانشستر يونايتد في آخر جولة ليتأهل على حسابه لثمن النهائي جامعا 11 نقطة في المركز الثاني ب 11 هدفا مقابل 10 في شباكه، ويعلم مدربه الألماني هيكو فوجل الذي حصل على عقد دائم مع الفريق عقب الفوز على يونايتد، أن تكرار المفاجأة بحاجة لخطة متوازنة وهو يعلم الكثير عن منافسه البافاري، حيث أمضى تسع سنوات يعمل بين صفوف قطاع الناشئين هناك، كما استطاع فوجل أن يسجل 13 متتالية مباراة دون خسارة، ويعول كثيرا على خبرة لاعبه المخضرم ألكسندر فراي (7 أهداف في البطولة)، والذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي نهاية الموسم الحالي بعد مسيرة حافلة مع منتخب بلاده على مدار السنوات الماضية، حيث سجل 40 هدفا في 81 مباراة، بجانب ماركو ستريلر ولاعب الوسط فابيان فيرى (هدفين لكل منهما) في حسم اللقاء قبل رحلة باي ارينا. في الجهة الأخرى، يخطط يوب هينكس مدرب البافاري في خطف نتيجة ايجابية في لقاء الذهاب لتتنجب حسابات الرد على أرضه، ويبدو قريبا من ذلك قياسا بنتائجه في الدور الأول، حيث احتل صدارة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة على يد مانشستر سيتي في آخر جولات التمهيدي (0/2)، محرزا 11 هدفا مقابل 6 في شباكه، ويعول البايرن على خبرة مهاجمه قوميز الذي يمتلك 7 أهداف في رصيده بالمسابقة، و18 هدفا في دوري بلاده متصدرا قائمة الهدافين، بجانب الفرنسي ريبيري وتوني كروس (هدفين لكل منهما)، في تحقيق نتيجة إيجابية.