تواصلت لليوم الثاني فعاليات اللقاء الأول للمناهج الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع، حيث قدمت أطروحات علمية وأوراق عمل في أربع جلسات متتالية. وتناولت الجلسة الأولى ثلاث أوراق عمل بدأها مدير عام المناهج بوزارة التربية والتعليم الدكتور صالح الشايع بعنوان «لمحة عن تطور المناهج في المملكة العربية السعودية»، ثم ورقة عمل مقدمة من أستاذ التربية والمناهج في جامعة طيبة الدكتور معن بن قاسم الشباب تناول فيها نقاط عبور المعلم لتحديات تدريس المناهج المطورة، أما ورقة العمل الثالثة فهي عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير المناهج الدراسية وأساليب تنفيذها قدمها اختصاصيو الاجتماعيات بالإدارة العامة للمناهج في وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات الدكتور جاسم محمد عبدالكريم. وفي جلسة العمل الثانية قدم مدير عام التدريب التربوي والابتعاث للبنين محمد المقبل ورقة عمل بعنوان «التطوير المهني للمعلمين المصاحب لعمليات تطوير المناهج في المملكة العربية السعودية»، ثم قدمت المشرفة التربوية بالإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث بنات فايزة السيالي ورقة عمل بعنوان «التطوير المهني: تطوير المناهج شراكة فاعلة» للمشرفة، وتناولت ورقة العمل الثالثة في الجلسة الثانية عمليات التطوير المهني المصاحب لمشروعات تطوير المناهج بدولة الإمارات العربية المتحدة قدمها الخبير التربوي في وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات جمال عبدالعزيز محمد بن فارس، وفي ورقة العمل الرابعة استعرض مدير دائرة التأهيل والتدريب في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان سليمان بن عبدالله الجامودي جهود السلطنة في المناهج من خلال التطوير المهني المصاحب لمشروعات تطوير المناهج. واحتوت جلسة العمل الثالثة على أربعة أوراق عمل تناولت استشراف تطوير المناهج، حيث تحدث فيها مشرف عام الاجتماعيات عن ملامح التميز في الإشراف الميداني على تنفيذ المنهج في المملكة العربية السعودية صالح الزومان، وفي جلسة العمل الرابعة استعرض مديرو ومديرات التخطيط والتطوير في إدارات تعليم المنطقة الشرقية وتبوك وجازان والقريات تطبيق الملتقيات المدرسية والمحلية للمناهج وما توصلت إليه من نتائج وتطلعات خلال مرحلة التأسيس. من جانبها، كشفت ل«عكاظ» مدير إدارة التوجيه التربوي ومدير إدارة التدريب والتطوير المهني بالإنابة في دولة الأمارات جميلة أحمد محمد المهيري، أن الحراك الثقافي والأكاديمي والعلمي في السعودية ملفت للانتباه وغير مسبوق في دول الخليج. وأوضحت في ورقة عمل قدمتها في الملتقى أن تطوير المناهج في دولة الإمارات يأتي باستمرار، وذلك لكثرة الجنسيات في الإمارات، مشيدة بتنظيم الملتقى، والأوراق التي جاءت من شخصيات يعملون في الميدان وأكثر احتكاكا بالمناهج والعمل التربوي الميداني. من جانبهن، اعتبر عدد من مديرات التخطيط والأمانة في وزارة التربية والتعليم نجاح الملتقى الأول للمناهج، وذلك من خلال المؤشرات الأولية للقاء. وأوضحت مساعد الأمانة العامة لإدارة التربية والتعليم بالرياض منى العرفج، أن الأمانة تقيس دعم الإدارات ومن الأساس فيها مدى تحصيل الطلاب وتقييمهم وتقوم على مؤشرات علمية دقيقة تقيس الدافعية والتسرب والقدرات، فما تقدمه إدارات التعليم يكون على أساس ما تقدمه للطالب والمعلم من إتاحة للفرص، مشيرة إلى أن الأمانة تقدم الدعم للإدارة بشكل عام من خلال مؤشرات الأداء عن طريق استمارة دعم أداء إدارات التربية والتعليم. فيما أشارت نوال التسيان مديرة التخطيط والتطوير في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، أن هناك تقاربا بين الملتقى المحلي وملتقى الوزارة بداية بالمدرسة، وهذا انسجام بين الوزارة والمدرسة وهي سلسة متكاملة بين مرحلة وأخرى بداية بالمدرسة إيمانا بأن العمل التربوي من المدرسة، وأن الطالب محور العملية التعليمة وداعمة مفهوم الشراكة بين الميدان التربوي ومتخذي القرار.