شهد ملعب الأمير عبد الله الفيصل يوما فريدا أمس لم يكن ليخطر على بال أحد، سواء من الجماهير أو من أنصار ناديي الأهلي والشباب، أو من شركة صلة التي تتبنى أمر تذاكر المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في الجولة الأخيرة من دوري زين والتي حددت بطل الدوري، أو من خلال الجهات الأمنية ، أو من الشركة الأمنية التي تقوم على خدمات الملعب، فقد كسر جموح الجماهير كل هذه القيود، وتوافدوا زرافات ووحدانا إلى ملعب المباراة منذ ساعة مبكرة (تحديا) لقلة الطائل في الحصول على تذاكر المباراة، وللشريط الأمني في الملعب، فتسلقت الأسوار وارتضت أن تتواجد قبل انطلاق صافرة الحكم الايطالي باولو فالتيري بقرابة عشر ساعات بالتمام والكمال، وتسبب التزاحم الشديد أمام بوابات الملعب في تسيب غير مسبوق في الدخول العشوائي للجماهير من كل حدب وصوب، قبل أن تكتمل الترتيبات بعد ظهيرة الأمس، حين سارعت الجهات الأمنية إلى تطويق كافة أطراف الملعب، غير أن حالات غير قليلة تمكنت من الدخول عبر طرق مختلفة ومن نواح عدة في أركان الملعب. ولم يأبه المشجعون للحواجز الآمنة التي اعتلت أسوار الملعب، حيث تم اختراقها، رغم المخاطرة التي تنجم عن أي خطأ في التسلق، ووقعت حالات قليلة لبعض الجماهير غير أن مساعدتهم بعضهم البعض مكنتهم من الوصول إلى داخل الملعب. وتواجدت بؤر كثيرة تفرقت في جنبات الملعب تبيع التذاكر كسوق سوداء، حتى وصل قيمة البعض من هذه التذاكر إلى 600 ريال، فيما أبدت جموع كبيرة للشراء بذات الرقم، مع قبول برفع الرقم، حيث بدا الملعب وقد امتلأت جنباته منذ الثانية من ظهر أمس، وراجت سوق المأكولات السريعة والاعلام والمشروبات تحسبا من قبل الجماهير لحتمية جلوسهم داخل الملعب بلا امداد لأكثر من ست ساعات.