رفضت أكاديمية السويد التي تتولى انتخاب الفائزين بجائزة نوبل للآداب، مطالبات تقدم بها مثقفون وساسة لسحب جائزة نوبل من الشاعر الألماني جونتر غراس على خلفية القصيدة التي هاجم فيها إسرائيل وتم بناء عليها منعه من دخولها. وأكدت أكاديمية السويد أنها لا ترى هناك سببا لحرمان غونتر غراس من جائزة نوبل التي فاز بها وذلك على خلفية أشعاره المناهضة لإسرائيل. ونقلت وكالة أنباء الكتاب عن وكالة الأنباء السويسرية أن بيتر انغلوند سكرتير أكاديمية السويد أعلن ذلك على مدونته باللغات الألمانية والإنجليزية والسويدية، وأضاف انغلوند: «إن غراس فاز بجائزة نوبل لخدماته الأدبية، وإني واستنادا إلى النقاش الذي أثير حول هذه الأشعار المثيرة للجدل أسمح لنفسي بان أعلن صراحة بأن غراس فاز بجائزة نوبل للآداب لعام 1999 بسبب خدماته الأدبية فقط، وهذا الشيء ينطبق على سائر الفائزين بهذه الجائزة. إن أكاديمية السويد اليوم وكما في المستقبل، لا ترى أن هناك سببا يدعو للتطرق إلى سحب حق جائزة نوبل للآداب من جونتر غراس». وكانت قصيدة غراس المثيرة للجدل واجهت انتقادات في ألمانيا حيث يعتبر أي انتقاد شديد لإسرائيل من المحرمات، ويقول غراس في القصيدة «لماذا أقول الآن فقط.. إن إسرائيل القوة النووية تمثل خطرا على السلام العالمي الهش بالفعل؟ لأن هذا ما يجب أن يقال والذي قد يكون أوانه فات إذا قيل غدا». وأضاف «وكذلك لأننا كألمان يحملون ما يكفيهم ربما نصبح شركاء في جريمة منتظرة». ومضى غراس في قصيدته «أنا لن أظل صامتا لأنني سئمت النفاق الغربي». ودعت القصيدة «منظمة» دولية إلى تولي السيطرة الدائمة على كل من الأسلحة النووية الإسرائيلية ومنشآت إيران النووية. وقالت الجمعية اليهودية الأمريكية في برلين إن قصيدة غراس محاولة لنزع الشرعية عن سياسة إسرائيل الأمنية.