كشف الفنان والشاعر والملحن حسين الشبيلي أن حبه لجازان دفعه إلى إظهار ما تحتويه المنطقة من مرورث شعبي ما جعله يتبنى مشروع إيصال هذا الموروث خليجيا، وبين أنه نفذ أكثر من 250 عملا غنائيا معتمدا على نفسه، ونالت الأغنية الجازانية استحسان المشاركين في المهرجان الخليجي في الكويت مؤخرا، «عكاظ» حلقت معه في فضاءات تجربته في تفاصيل الحوار التالي: • يتداول أن حسين الشبيلي سفير التراث الجازاني، وكرمت مؤخرا كأول فنان أبرز المنطقة فنا وتراثا؟ • الألقاب جميلة ولكن لابد أن تتعامل معها بوعي كي تكمل البداية، واجعل منها دعما للاستمرارية. أما بالنسبة للتكريم؛ فقد أجرت «منتديات ليالي العمر» تصويتا للفنانين الذين أحيوا الأغنية الشعبية في منطقة جازان في السنوات العشر الأخيرة، عندما لاحظت حركة فنية لم تشهدها جازان من قبل، والحمد لله حصلت على المركز الأول، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل المحبين لما قدمت من أعمال بمساندة إخواني الفنانين الذي دخلوا المنافسة وقدموا أصواتهم لي وهذا شيء في الحسبان، ومنهم أخي وتوأم روحي الفنان القدير حسن خيرات، والشاعر القدير علي الدغريري وأخي الفنان القدير يحيى فرج. • العديد من فناني المنطقة سابقا تخلوا عن اللهجة والأغنية الجازانية ما عدا حسين الشبيلي الذي اختط لها نهجا ثابتا باسم «شبيليات» وساهم في انتشار اللهجة الجازانية على مستوى المملكة والخليج.. ألم يراودك يوما عدم النجاح؟ • لا .. ولكن عندما يقدم الشخص على أي خطوة لابد أن يتحمل النتائج سواء كانت سلبية أو إيجابية.. • يقال إن الشبيلي صنع فنه من غرفة ووصل إلى أسماع الجماهير معتمدا على نفسه كيف؟ • نعم .. استخدمت آلية بسيطة من برامج الصوتيات ولكن أتوقع أن قوة المادة وتعطش المتلقى الجيزاني لسماع هذه اللهجة في قالب موسيقي كان هو السبب في وصولها وانتشارها بسرعة. • نفذت حتى الآن ما يقارب 250 عملا غنائيا كيف تم ذلك؟ • أتوقع أن العدد أكثر من ذلك والنسبة تعتبر كبيرة لدى المتلقي، ولكن السبب أنني أعمل من غرفة في منزلي دون قيود أو ارتباط في شركة إنتاج، وأقوم على إشراف العمل كاملا من (كتابة ولحن وعزف وميكس) لذا يكون الناتج كبيرا. • حسين الشبيلي مارس دورا توعويا للمنطقة لم يمارسه المثقفون على كثرتهم، هل امتطيت الفن كرسالة تنويرية ومن ملهمك في ذلك؟ • للأمانة في البداية هو حبي لجازان الفل وما أمتلك من مخزون خلال مشوار 26 عاما في هذا الموروث الذي اعتبره كنزا ثمينا لمن يدرك حجمه .. وبعد ذلك تفتحت الأبواب أمامي وأصبحت أعي ما أريد. • يقال إن الأغنية الجازانية أصبحت مطلوبة خليجيا والسبب حسين الشبيلي، • نعم أصبحت معروفة ونالت استحسان الجميع وتمثيل الوطن هو حلم لكل شاب من أبناء هذا الوطن المعطاء في أي زاوية كانت. وقد شاركت بنصين وكنت أبحث عن مثل هذه الفرصة ووجدتها عند الفنان حسن خيرات الذي تعاهدنا أنا وهو على أن نبذل المستحيل من أجل إيصال اللهجة الجازانية إلى أبعد مدى، واعتبره أنا هو صاحب التجربة والسبق، ولا ننسى مجموعة من الفنانين الذين ساهموا أيضا في انتشارها منهم الفنان علي العمير، والفنان سامي حكمي، والفنان حمادة عطيف.