كشف ل«عكاظ» وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية ووكيل الجامعة المكلف الدكتور عبدالرحمن اليوبي عن أن حجم المشاريع القائمة في الجامعة بلغت خمسة مليارات ريال، موزعة بين ترميم للكليات وفروعها وإنشاء كليات ومبان جديدة، بالإضافة إلى مشاريع مرافقة منها الميداني الأكاديمي والقرية الرياضية. وكشف خلال استقباله قضايا الطلاب والطالبات والموظفين الفردية لمدة ساعتين على هاتف «عكاظ» عن استحداث أربعة برامج تجسير لخريجي وخريجات الدبلومات الصحية، وعن إنشاء كلية الحقوق قريبا، وفتح قسم هندسة الحاسبات للطالبات، وإنشاء كلية التصاميم والفنون. وقال اليوبي: إن التعليم الجامعي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- قفز قفزات واسعة، حيث ارتفع عدد الجامعات خلال السنوات الست الماضية إلى 25 جامعة، بعد أن كانت ثماني جامعات فقط، كما أن آلية إعفاء رسوم الانتساب داخل الجامعة تخضع لضوابط عدة؛ منها أن يكون الطالب أو الطالبة المتقدمون للإعفاء من المستحقين مثل منسوبي دار الأيتام أو مستفيدا من الضمان الاجتماعي أو من أبناء الشهداء، أو من أبناء المساجين، حيث تعفي الجامعة سنويا ما يقارب ستة الآف طالب وطالبة من هذه الحالات. مؤكدا أن الجامعة شرعت في تنفيذ أربعة برامج تجسير لخريجي الدبلومات الصحية لمساعدتهم على الحصول على البكالوريوس لمدة عامين، وهي برامج متخصصة في المختبرات وفي التمريض ومساعد طبيب أسنان وبرنامج صحة وجراحة الفم، حتى يتم مساعدة هؤلاء الطلاب والطالبات وتوجيههم إلى المسار الصحيح. وأضاف أن تثبيت أربعة الآف موظف وموظفة داخل الجامعة من موظفي البنود حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين في مراحله النهائية، حيث قامت لجنة التثبيت المكونة من التعليم العالي ووزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية بتصنيف الموظفين حسب الشهادات والخبرات، وطلبت موافقتهم على هذا التصنيف، وأعطتهم فرصة الاعتراض من خلال لجنة التظلم التي كونتها للنظر في التظلمات، لكن الأغلب من الموظفين تم أخذ موافقتهم على التصنيف ورفعت المحاضر للجهات المختصة. وكشف عن تحويل قسم الأنظمة إلى كلية الحقوق في جامعة الملك عبدالعزيز، وتم رفع الطلب للجهات المختصة في التعليم العالي من أجل التوسع في تخريج كفاءات تخدم مجالات نظام القضاء ومراعاة الطلب المتزايد على مهنة المحاماة، وينتظر صدور الموافقة قريبا للاستفادة من هذه الكلية بتخريج دفعات كبيرة في تخصصات حقوقية مختلفة يتطلبها سوق العمل. وبين دكتور اليوبي أنه صدرت لائحة من مجلس التعليم العالي معتمدة من المقام السامي لبرامج التعليم عن بعد، وكشف أيضا عن دراسة تجريها الجامعة عن إمكانية تحويل قسم الإعلام في الجامعة إلى كلية الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى استحداث برنامج تجسير الحاسبات وفي تقنية المعلومات، إذا تم اعتماده من مجلس جامعة الملك عبدالعزيز، ولكن أعطيت الأولوية في الوقت الحالي للدبلومات الصحية في (البرامج التجسيرية) لأنهم يمثلون الفئة الكبرى وهناك ضرورة وحاجة لذلك. وعن جامعة المؤسس شمال جدة، قال وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية، إن الطاقة الاستيعابية الحالية للفرع أربعة آلاف طالب وطالبة، وسيتم استكمالها خلال الأعوام المقبلة، والمستهدف النهائي بعد الانتهاء من البنية التحتية، هو قبول 25 ألف طالب وطالبة، عقب استكمال وتجهيز المباني المتبقية، وأنه تم استقبال الطلاب وتوزيعهم على الكليات الأربع التي تم تجهيزها، مؤكدا قرب افتتاح فرع لكلية الأعمال، لافتا إلى أنه سيتم اكتمال المباني الأخرى في المراحل المقبلة التي تضم 15 كلية للطلاب ومثلها للطالبات، بالإضافة لمباني المراكز البحثية والمستشفى الجامعي ومساكن الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وأشاد بهذا المشروع العملاق بشمال جدة الذي سيكون له دور كبير في استيعاب أكبر عدد من خريجي الثانوية العامة، كما ذكر أن عدد منسوبيها يبلغ 289 بين أعضاء هيئة تدريس ومعيدين وأساتذة وفنيين وإداريين، كما أن هناك خمس كليات في الفرع هي كلية الطب، الهندسة، الحاسبات والعلوم بالإضافة إلى السنة التحضيرية، ويبلغ عدد طلابها في الوقت الحاضر 2500 طالب، لكنها مجهزة بطاقة استيعابية أكثر. وأشار إلى أن مشاريع البنية التحتية القائمة الآن من المفترض انتهاؤها خلال السنوات الثلاث المقبلة، التي سيكون لها مردود إيجابي في التعليم وعلى مستوى المنطقة، ومن ضمن المشاريع التي تحتاجها الجامعة في شمال جدة سكن للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى مستشفى جامعي، كما أن عدد المباني العاجلة المجهزة بالفصول الدراسية الآن يبلغ 20 مبنى مزودة بجميع التجهيزات الدراسية والمعملية. وفي جامعة الملك عبدالعزيز (فرع رابغ) بلغ عدد منسوبيها 945 بين عضو هيئة تدريس ومعيدين وأساتذة وفنيين وإداريين للبنين والبنات، وبها ست كليات في الطب والهندسة والحاسبات والأعمال والعلوم والآداب والعلوم الطبية التطبيقية. موضحا أن هناك طلبا كبيرا أيضا من الطلاب والطالبات على كليات الطب، حيث توسعت الجامعة في هذا الجانب بقبول دفعتين سنويا؛ إحداهما في البرنامج العادي والأخرى في برنامج الطب الموازي، حيث يتم قبول ما يقارب 800 طالب وطالبة سنويا بالكليات الصحية في الفرع الرئيسي وفرع شمال جدة ورابغ، مشيرا إلى أن مشاكل قبول الطلاب والطالبات ستنتهي تماما خلال 3 إلى 5 سنوات بعد اكتمال إنشاء الكليات الجامعية بالجامعات الناشئة، كما أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ساهم بشكل أكبر في قبول الطلاب والطالبات. وفيما يخص خريجي الدبلومات الصحية وتوظيفهم في الجامعة، فإنه تنفيذا للأمر السامي الكريم بهذا الخصوص فقد تم توظيف 400 منهم حتى الآن، وتمت مباشرتهم لأعمالهم والبقية طلبوا مهلة لتسوية أوضاعهم في أماكن عملهم الحالية، ومنحتهم الجامعة هذه المهلة ليكتمل العدد إلى 600 موظف قريب بإذن الله. وكشف عن توقيع وزير التعليم العالي قبل أيام عقد إنشاء القرية الرياضية في جامعة المؤسس بقيمة 195 مليون ريال، وهي المرحلة الأولى، حيث يتم إنشاء صالتين مغلقتين ومسبح أولمبي، ويأتي هذا تنفيذا لتوجيهات صاحب وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية القاضية بضرورة توفير جميع الإمكانيات لأبنائنا الطلاب لممارسة أنشطتهم الرياضية، مؤكدا أن الجامعة تستكمل حاليا مشاريع مختلفة من الميداني الأكاديمي ومباني الكليات والمعامل والفصول الدراسية ومعهد اللغة الإنجليزية، مقدرا قيمة المشاريع بخمسة مليارات ريال تم استلام بعض المشاريع منها والآخر ما زال قائما تحت الإنشاء تشمل مباني جديدة لفروع الجامعة. وفي كلية الفيصلية، تمت إعادة تأهيل بعض المباني بأحدث التجهيزات، كما تم إنشاء مبانٍ جديدة وكلية للحاسبات وللعلوم بالإضافة إلى مبنى السنة التحضيرية، وتحويل كلية الاقتصاد المنزلي إلى كلية التصاميم والفنون، واعتمد لها مبان وأقسام مختلفة صممت بما يتوافق مع سوق العمل مثل قسم التصميم الداخلي وبعد أن ظهرت مطالبات كثيرة عليها وحاجة سوق العمل لهذا التخصص، وتدرس الجامعة أيضا إنشاء كلية للغات والترجمة بفرع الفيصلية. وأشار إلى أن هناك برامج متكاملة توعوية وتثقيفية للمجتمع يقوم بها أعضاء هيئة التدريس ومنسوبو الجامعة، بالإضافة إلى أنشطة طلابية وثقافية، وهذا ما تراه الجامعة وتعيه على أن يكون لها دور في المجتمع، وهناك أيضا العيادات الطبية المتنقلة التي تزور القرى والأحياء والمجمعات التجارية لتقديم الخدمة الطبية بالمجان، ومنها عيادة الأسنان المتنقلة التي أثبتت دورها المهم وكشفت عن حاجة الناس لمثل هذه العيادات المهمة، كما أن هناك دراسات وبرامج عديدة تقدمها الجامعة للمجتمع بهدف تنميته من خلال الكليات المختلفة مثل (برنامج وقاية الشباب من الجريمة) وبرامج كراسي البحث المختلفة وعددها 25 كرسيا تتناول أبحاثا ودراسات حيوية مثل كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الشباب وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، وكرسي الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث سرطان الثدي وغيرها من الدراسات العديدة التي تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة القاضية بضرورة تفاعل الجامعة مع المجتمع والمساهمة في تنميته في ظل النقلة الحضارية الهائلة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة.