كانت العطالة تواجه أصحاب الشهادات الابتدائية، والثانوية أيضا، اليوم ومع ارتفاع عدد خريجي الجامعات المحلية والعائدين من الخارج بعد تخرجهم من الجامعات الأجنبية وبدرجتي الماجستير والدكتوراه، أدركتهم نفس المشكلة بانضمامهم للعاطلين، رغم أن عدد المتعاقدين غير السعوديين في الجامعات السعودية حسب إحصاءات وزارة الخدمة المدنية يبلغ (10) آلاف و546، وأن نسبة السعودة في أعضاء هيئة التدريس وبحسب إحصائية وزارة التعليم العالي 54.4% وهو أمر مقلق بل ومفجع أن يعود الدارسون بعد تصرم زهرة شبابهم في التعلم بأرقى الجامعات ثم لا يجدون عملا!! فقد أطلق مجموعة من العاطلين والعاطلات من حملة الماجستير والدكتوراه، من بينهم عدد من العائدين من الابتعاث صفحة إلكترونية من خلال «نيوزلايف» الرياض بتاريخ 3/5/1433ه عبر موقع «الفيس بوك» من أجل البحث عن وظائف بعد أن وجدوا أنفسهم في عداد العاطلين عن العمل رغم شهاداتهم العليا وتخصصاتهم النادرة، وأضافت المجموعة: إن وزارة العمل هي المسؤولة عن إصدار تأشيرات استقدام الأجانب للجامعات، وما زالت تصدر آلاف التأشيرات رغم قائمة العاطلين منا، متحججة بندرة التخصص، فماذا عن استقدام أجانب من نفس تخصصاتنا ؟! وهنا موضع الغرابة لاسيما وأن التخصصات غير عادية، فقد ذكر «الخريج شريف» الحاصل على درجة الماجستير في تقنية المختبرات، تخصص هندسة الأنسجة والخلايا، والذي أجرى بحثا عن خلايا السرطان، أنه تقدم لعدد من الجامعات للحصول على وظيفة، وكانت الإجابة دائما «أترك أوراقك ونكلمك بعدين»، ولم تأت بعدين!! وقال خالد الثقفي، حاصل على درجة الماجستير في تخصص الفقه المقارن، ومع ذلك اضطر للتسجيل في «حافز»!! و«سحر الشراري» هي الأخرى ذكرت أنها حصلت على الماجستير من استراليا تخصص كيمياء تحليلية، ولكنها لم تجد لا في الجامعات ولا في الشركات الخاصة الوظيفة، ولذا اتجهت للتفكير بالعمل بشركة في دولة خليجية!! ويقول سعود البلوي من تبوك أنه وصل لمرحلة اليأس، حيث حصل على درجة الماجستير من أمريكا وتقدم ل 15 جامعة سعودية فلم يقبل واكتشف أن هناك عاملا أهم من المؤهل لا يمتلكه: هو الواسطة!! والسؤال : أين إذن سيعمل المتخرجون هذا العام بالبكالوريوس من جامعاتنا السعودية؟ ذلك هو موضوع الغد. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة