تنطلق اليوم بمقر غرفة الشرقية بالدمام فعاليات الملتقى الثاني لبيئة العمل (تجارب متميزة)، الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شركة تيم ون للاستشارات، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وممثلين من المؤسسات العامة والخاصة . وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن بيئة العمل ضرورة لنجاح أي شركة أو مؤسسة، ربحية كانت أم غير ربحية، وذلك لأن كل المنشآت تعتمد بالدرجة الأولى على الإنسان الذي يبدع وينتج ويحقق إنجازات إذا كانت البيئة مشجعة، ومحفزة، وفي حال كانت غير ذلك فإن مستوى الإبداع يتراجع، إذا لم يتوقف أو ينحسر. من هنا جاءت مبادرة الغرفة لتنظيم الملتقى الثاني لبيئة العمل (تجارب متميزة)، وهدفنا في ذلك الوصول إلى بيئة عمل مثالية، أو بيئة عمل أفضل. وأضاف الراشد أن القطاع الخاص في المملكة يعيش حالة من المنافسة مع مؤسسات وشركات عملاقة، وسلع ذات مواصفات عالمية، لايستطيع مجاراتها إلا بامتلاك ناصية الإبداع وتقديم المنتج الأفضل أو المنافس، وعلينا أن نكون منافسين في بيئتنا الداخلية. وقال الراشد إن العوائد الناجمة عن تطوير بيئة العمل في المؤسسات تتعدى نطاق المؤسسات والشركات وجودة عطائها، ومستوى إنتاجيتها ليشمل المجتمع بشكل عام، فهي ضرورة حيوية لأي مجتمع يسعى إلى الرقى والتقدم، ويتطلع الى تحقيق نقلات نوعية لعملية التنمية، والانتقال إلى واقع أفصل إذ ان استقرار أي مواطن عامل في موقعه الوظيفي فإن ذلك سوف ينعكس على سلوكه اليومي، وعلاقاته الاجتماعية، فضلا عن سلوكياته الاقتصادية، لذا نرى ان تطوير بيئة العمل في كل مؤسساتنا الوطنية (العامة والخاصة) . من جانبه، قال رئيس مجلس المديرين في تيم ون للإستشارات الدكتور عبدالله باعشن إن هذه المبادرة التي تقودها الغرفة بالتعاون مع شركة تيم ون لتنظيم هذا الملتقى للمرة الثانية تنطلق من قناعة راسخة لدى الشريكين، تتمثل في أن العنصر البشري هو الأساس والمنطلق لأي عمل إنتاجي، وأن تحسين بيئة العمل في كلا القطاعين الحكومي والأهلي، بات الخيار الأول والأمثل لنا إذا ما أردنا بالفعل رفع معدلات الأداء، وتحقيق أفضل النتائج على مختلف الصعد، لذلك قررنا في هذا العام أن نقف أمام تجارب عدد من المؤسسات، والشركات والمصالح العامة، تمهيدا لنقلها إلى باقي الجهات.