تظل مياه الصرف الصحي مشكلة قبل تصريفها أو بعد تنقيتها، وفي كلتا الحالتين تكلف مبالغ ضخمة بالمليارات كما هي مرصودة في ميزانيات الصرف الصحي، كان المأمول أن يستفاد من تلك المياه بعد تنقيتها وإنفاق الملايين على إنشاء محطات التنقية الثلاثية لتكون صالحة للاستخدام الزراعي والصناعي والمعماري، ولكن نتائج تلك المحطات على ما يبدو غير سليمة، وقد نشرت جريدة المدينة يوم أمس (الأحد 8/4/2012) تقريرا عن رداءة مياه محطتي تنقية ومعالجة وادي عرنة (40 كم جنوب شرق مكةالمكرمة) والتي أنشئت بتكلفة 250 مليون ريال، وكذلك محطة تنقية ومعالجة مياه صرف صحي في حداء الواقعة على طريق مكة / جدة القديم بتكلفة 120 مليون ريال، ورغم أن مدير وحدة أعمال شركة المياه الوطنية لمدينتي مكة والطائف قلل من شأن ما يتردد عن وجود أخطاء جسيمة في تنفيذ محطة وادي عرنة حسب ما أدلى به لجريدة المدينة رغم أنه أقر بوجود تسربات من المياه قبل المعالجة إلى الوادي الذي تصرف فيه المياه لتذهب إلى البحر، وقيل أيضا نفس القول عن محطة حداء وتسرب المياه الآسنة منها التي شكلت مستنقعات خطيرة مباءة للأوبئة والحشرات، إن كل هذه الأخطاء الظاهرة والأقوال الشائعة وما أدلى به خبراء مختصون عن فشل المشروع في المعالجة... ينادي ويستصرخ بهيئة الفساد أن تذهب وأن تلقي نظرة فاحصة وتبحث علميا وعمليا عن حقيقة الأمر ولماذا تم الاستلام النهائي للمحطتين... الخ. لو أن هيئة الفساد وهيئة الرقابة والتحقيق يتدخلان فورا لمعرفة الحقيقة ومصدر الخطأ هل هو من التصميم أو من التنفيذ وإعلان الحقيقة، لا تهم الفلوس المهم جدا جودة المشروع وتنفيذه، تحركوا للمعالجة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة