أرجئ خروج الطلاب المبتعثين السعوديين من مستشفى الملك عبدالله الجامعي في إربد، الذين تعرضوا لحادث مروري الأسبوع الماضي. وفضل الطاقم الطبي المشرف على حالة الطلاب تقديم المزيد من الرعاية لهم قبيل مغادرة المستشفى. وكان أربعة من الطلاب المبتعثين الدارسين في جامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد (80 كيلومترا شمالي العاصمة الأردنية عمان) تعرضوا لإصابات متفرقة في حادث مروري على طريق إربد عمان. وأكد ل«عكاظ» مدير مستشفى الملك عبدالله الجامعي في إربد الدكتور حسن الحيص «كان من المقرر خروج الطلاب نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الفريق الطبي المتابع لحالتهم الصحية فضل تأجيل خروجهم إلى نهاية الأسبوع الجاري؛ بهدف تقديم رعاية صحية إضافية لهم وللاطمئنان عليهم»، مشيرا إلى أن جميع الطلاب السعوديين المصابين تمكنوا من تجاوز المراحل العلاجية بنجاح، وتم إجراء عدد من العمليات لتثبيت العظام، حيث إن معظم الإصابات كانت عبارة عن كسور متفرقة في الفخذ والفك، وإصابات سطحية في الوجه، وبعض الكدمات في مختلف أنحاء الجسم. من جهته، أكد ل«عكاظ» الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور علي بن عبدالرحمن الزهراني، أن الحالة الصحية للطلاب السعوديين سجلت تحسنا ملحوظا، وخروجهم من المستشفى بات وشيكا، موضحا «هم يحظون بعناية طبية متميزة من قبل جميع العاملين في مستشفى الملك عبدالله الجامعي». وأكد الزهراني أن الملحقية تتولى جميع الإجراءات التنسيقية مع الجامعة التي يدرس بها الطلاب السعوديون لتذليل جميع العقبات التي تعترضهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن جامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد أبدت استعدادها بتقديم الوسائل كافة التي تهدف لعدم تأخر الطلاب في خططهم الدراسية، خصوصا أن اثنين من الطلاب المصابين في العام الدراسي الأخير من دراستهم في كلية طب الأسنان في الجامعة. وكان الزهراني أجرى عددا من الاتصالات مع المسؤولين في وزارة الصحة الأردنية لنقل الطلاب المصابين من مستشفى جرش العام إلى مستشفى الملك عبدالله الجامعي في إربد لتلقي العلاج فيه. وفي المقابل، زار وكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان الطلاب المصابين في مستشفى الملك عبدالله الجامعي للاطمئنان على حالتهم الصحية، رافقه فيها الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين الدكتور علي الزهراني، واستمع الفوزان إلى شرح مفصل عن حالة الطلاب المصابين.