تعرض أربعة طلاب سعوديين مبتعثين في الأردن لحادث مروري مروع على طريق (عمان إربد)، نتجت عنه وفاة أحدهم وإصابة ثلاثة بإصابات متفرقة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ»، فإن الطلاب ينتسبون إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة أربد (80 كيلو) شمالي العاصمة الأردنية عمان. وأشارت المعلومات إلى أن الطالب المتوفى وهو (علي السيد) مبتعث للدراسة في قسم الإسعاف والطوارئ، حيث وقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وذلك عندما كان خمسة من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا؛ أربعة سعوديين وبينهم طالب أردني، عائدين في الساعة العاشرة ليلا من عمان إلى مدينة إربد، وفوجئوا بسيارة تداهمهم من الطرف الآخر للطريق، ونتج عن الحادث وفاة الطالب السعودي علي السيد والطالب الأردني، كما تفاوتت إصابات الطلاب الثلاثة السعوديين بين كسور بالفخذ والركبة والقدم وكسور في الساقين، وتم إجراء عمليات جراحيه للطلاب السعوديين في مستشفى الملك عبدالله الجامعي. وأوضح ل«عكاظ» الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين الدكتور علي الزهراني «أن فريقا كاملا من الملحقية توجه فور وقوع الحادث إلى الموقع للاطمئنان على إصابات الطلاب السعوديين، وتم التنسيق مع الجهات المختصة في الأردن لنقل الطلاب المصابين إلى مستشفى الملك عبدالله الجامعي، وجار متابعة حالتهم الصحية أولا بأول». وبين الزهراني أن جميع الطلاب السعوديين يخضعون لمتابعة دقيقة لوضعهم الصحي من جميع العاملين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن. وقدم الزهراني تعازيه لذوي الطالب المتوفى سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهمهم الصبر والسلوان. من جهة أخرى، أكد ل «عكاظ» الملحق الثقافي السعودي في الأردن الدكتور علي الزهراني انتهاء مشكلة الطلاب السعوديين في جامعة مؤتة بوضع إجراءات داخل الجامعة، وإجراءات أمنية خارجها. وكشف عن تفاهم بين وزارتي التعليم العالي السعودي والأردني لدراسة وضع الطلاب، مشيرا إلى عودتهم إلى مقاعد الدراسة، مضيفا هناك بعض الإجراءات لنقل بعض الطلاب إلى جامعات أخرى بعد أخذ موافقة الوزارة في بداية الفصل الدراسي المقبل. إلى ذلك أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي بمديرية الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية المقدم محمد الخطيب، القبض على ستة من المعتدين على الطلاب في جامعة مؤتة بمنطقة الكرك، مشيرا إلى أنه يجري التحقيق معهم وستتم إحالتهم للقضاء. وقال «لا يوجد اشتباه محدد للاعتداء على الطلاب السعوديين، وما حدث هي حالة فردية تحدث في أية دولة في العالم بين أي مجموعة من الأشخاص، وما حصل مشكلة بين طلبة أردنيين ويمنيين، وليس له علاقة بالطلبة السعوديين. من جهته أكد ل «عكاظ» الدكتور مصلح أحمد الطراونة عميد شؤون الطلاب في جامعة مؤتة الذي قدم استقالته إثر أحداث الجامعة، أن ما تعرض له الطلاب العرب بشكل عام والسعوديون على وجه الخصوص من اعتداء في جامعة مؤتة لا يمثل الشعب الأردني نهائيا. وقال «إن عشائر ووجهاء محافظة الكرك التي توجد بها جامعة مؤتة شجبوا هذا الفعل وأبدوا استياءهم لما حدث لضيوفنا وأبنائنا وأهلنا الأعزاء من قبل قلة قليلة من الطلبة الذين ليست لديهم أية صلة بقيم قبائلنا ومجتمعنا الأردني». وعن موقفه الشخصي مما حصل قال «أعلنت استقالتي من منصب عميد شؤون الطلاب؛ لكوني لم أستطع توفير الحماية لضيوفنا الطلاب ولكون كرامتي من كرامتهم، وما حدث لهم داخل الحرم الجامعي كأنه حدث لهم داخل بيتي، حتى أنا لم أسلم من الاعتداء، فقد تعرضت للضرب وأنا أحاول حماية الجناح السعودي». وقال أحد الطلاب السعوديين (تحتفظ الصحيفة باسمه) وهو طالب دراسات عليا في جامعة مؤتة «لا تكمن المشكلة في حالة الضرب التي تعرض لها الطلاب السعوديون أو اليمنيون أو العمانيون بل في جميع الطلاب الوافدين، فنحن لا نتكلم عن من بدأ بافتعال المشكلة، وإنما التخريب والدمار الذي تعرضت له جميع المعارض المشاركة في الحفل». وأضاف، جرى حجز خمسة طلاب سعوديين داخل الجامعة لأكثر من ثلاث ساعات، ونطالب بسرعة معاقبة المتسببين في حالة الشغب الذين قاموا بتخريب وضياع مقتنيات الجناح السعودي. من جهته قال مسفر سعود الهرش ممثل الطلبة السعوديين في جامعة اليرموك ورئيس نادي الطلبة السعوديين في محافظة أربد «ما حدث في جامعة مؤتة حالة فردية لا تمثل الشعب الأردني نهائيا، ونحن نحظى باحترام وتقدير الأردنيين».