أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهجرة الموسمية للمواطنين السعوديين ستستمر باتجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة لجذب السائح وتوفير أرقى الخدمات وبالأسعار التي تناسب جميع الفئات والأسر، ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية والمشروعات المميزة، وتنفيذ البنية التحتية التي لا يمكن أن تقوم بها إلا الدولة ويعتمد عليها توجيه بوصلة المستثمرين نحو القطاع السياحي، مشيرا إلى أنه يأتي بعد ذلك دور القطاع الخاص الذي يسهم لاحقاً في تطوير المشروعات السياحية المتنوعة، وهو النموذج الذي بنيت عليه جميع القطاعات الاقتصادية الناجحة في المملكة التي تبنتها، وما زالت تتبناها. وأعرب عن تطلع الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن تتطور الخدمات وتتوفر البرامج المتنوعة والقادرة على المنافسة مع الوجهات التي يقصدها المواطنون في إجازاتهم وما يتبع ذلك من تحقيق الفوائد الاقتصادية وإيقاف نزيف الأموال خارج المملكة، ويسهم في توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في المجالات السياحية وتحقيق الفائدة الكبرى بأن يتمكن المواطنون من قضاء أوقاتهم في بلادهم و التعرف عليها. وقال «إن الخسارة التي تفوق الخسارة الاقتصادية المؤثرة هو ما نفقده من فرص لكسب بقاء المواطن في المملكة، ليتعرف عليها، ويعيش جمالها وتاريخها ويسعد بلقاء مواطنيه، وتشكيل الذكريات الجميلة في أذهانهم عن بلادهم بدل أن تكون هذه الذكريات مرتبطة بمواقع خارجية». و أكد مختصون أن القطاع السياحي بالمملكة من القطاعات الثلاثة الأولى من حيث التوظيف والسعودة، مقدرين نسبة السعوديين فيه ب 26%، ومساهمة السياحة في الدخل العام بنحو 7%.