توعد الدفاع المدني هواة الموت، من الشباب المغامرين بالنزول إلى الأودية خلال مرحلة جريانها، من رفع أمرهم إلى الجهات الأمنية لمعاقبتهم، مشددا على أهمية التقيد بالتعليمات التي تحث على ضرورة الابتعاد عن المواقع الخطرة، لا سيما بطون الأودية والعبارات الكبيرة. وقال العقيد عمر المقذلي الناطق المكلف للدفاع المدني بالطائف «إن من يتهاونون بتعليمات الدفاع المدني عند هطول الأمطار، فسوف يتم اتخاذ اللازم حيالهم واستدعاء الدوريات الأمنية ومعاقبتهم ومنعهم من التواجد في بطون الأودية وأحضان العبارات»، مشيرا إلى أن تنبيهات الدفاع المدني تحذر من الخروج وقت هطول الأمطار إلى الأودية وبطونها والمواقع التي تشهد خطورة على حياة الأرواح، مبينا أن هناك صعوبة في متابعة هؤلاء المتهورين في ظل أن بعض الأودية التي يدلفون إليها بعيدة. «عكاظ» خلال جولتها الميدانية رصدت هواة الموت في عمق وادي فندق الإنتر، متجاهلين تعليمات الدفاع المدني بالرغم من خطورة هوايتهم في اقتحام مجري السيل بمركباتهم والوقوف على شرفة الأودية، مشيرين إلى أنهم هواة سيول الأودية. وأوقف محمد أحمد شاب في العقد الثاني من عمره مركبته على جرف أحد الأودية، وراح يصورها من الأمام والخلف، فيما أشار آخر إلى أنه يقتحم بمركبته مجرى السيل، ويفضل أن يجتمع هو وزملاؤه تحت زخات المطر حول الأودية وفي باحات العبارات الكبيرة. ويرى الشاب فهد العتيبي أنه على الجهات المختصة معاقبة من يلعبون بالموت في ضفاف الأودية، واستدعاء أولياء أمورهم واخذ التعهدات عليهم واصفا إياهم بهواة الموت، مضيفا: «دائما ما نقرأ عن جرف مركبات قديمه في الأودية ويبحث أصحابها عن تعويضات ويعززون طمرها بالصور»، مؤكدا أن حال هؤلاء كحال المفحطين والمتهورين.