وجّه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بتشكيل لجان لمتابعة الأودية وإزالة العوائق، وعمل التنظيم لإقامة العقوم والاستفادة منها من دون الإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة، وحصر جميع التعديات ومعالجتها وفق الأنظمة والتعليمات. وقال لدى استقباله أول من أمس مشايخ وأعيان المنطقة الذين تعرضت قراهم لأمطار غزيرة: «الأمطار شملت معظم المنطقة وتعرضت بعض المناطق الجبلية والقطاع الأوسط خلال الأسابيع الماضية الى أمطار غزيرة، ما نتج منها جريان السيول ووجود عوائق في بطون الأودية وعلى ضفافها من عقوم ترابية ومساكن وأشجار»، مشيراً إلى أنه عند هطول الأمطار تؤدي طبيعة تكوين الجبال إلى جرف الأتربة وحدوث انزلاقات صخرية. وشدد على التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، لتسخير جميع الإمكانات والبحث عن وسائل مساعدة لرفع أي معاناة وإعداد التقارير التي تتضمن الحلول العاجلة، مؤكداً على المشايخ والأعيان أخذ الحيطة والحذر، والتعاون مع الجهات الحكومية، وتوجيه المواطنين بالابتعاد عن مجاري الأودية، خصوصاً الرعاة حفاظاً على سلامتهم. إلى ذلك، تخوف عدد من سكان أهالي وادي جازان من إنشاء منطقة صناعية في مجرى وادي جازان، على رغم وجود سد خرساني في الوادي. وقال محمد حكمي ل«الحياة»: «نخشى وقوع كارثة لأن موقع المنطقة الصناعية في مجرى الوادي، وربما يدهمها السيل في أية لحظة، خصوصاً حينما يفيض السد بالمياه». «الحياة» حاولت منذ شهرين الحصول على تعليق رئيس بلدية وادي جازان المهندس سفر الشهراني عن سبب اختيار الوادي مقراً للصناعية، إلا أنه لم يرد حتى الآن على الاتصالات المتكررة التي ترده. من جانبها، أوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، أن السد الخرساني في الوادي يمنع خطورة تدفق السيول من الوصول إلى المنطقة الصناعية.