تحفل البطولات الأوروبية في كرة القدم بالمواجهات الساخنة أبرزها بين ريال مدريد وفالنسيا في إسبانيا وباريس سان جرمان ومرسيليا في فرنسا. إسبانيا تتجه الأنظار إلى ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد غدا حيث القمة المرتقبة بين ريال مدريد المتصدر وضيفه فالنسيا ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى النادي الملكي الساعي إلى الاحتفاظ بفارق النقاط الست التي تفضله عن غريمه التقليدي ومطارده المباشر برشلونة حامل اللقب والذي يملك فرصة تقليص الفارق إلى 3 نقاط كونه يلعب اليوم في ضيافة ريال سرقسطة ال18. ويخوض ريال مدريد مباراتين هامتين في سعيه إلى تحقيق مبتغاه، حيث يلاقي الأربعاء المقبل جاره ومضيفه أتلتيكو مدريد ضمن المرحلة الثالثة والعشرين قبل أن يستضيف سبورتينغ خيخون السبت المقبل ومن ثم الرحيل إلى برشلونة لمواجهة الفريق الكاتالوني في قمة نارية ستحدد بشكل كبير مصير لقب الليغا وإن كان النادي الملكي مدعوا إلى خوض مباريات قوية بعد ذلك خصوصا أمام ضيفه أشبيلية ومضيفه اتلتيك بلباو وضيفه مايوركا. في المقابل، يخوض برشلونة مباريات سهلة نسبيا مقارنة مع مشوار النادي الملكي لأنه سيواجه خيتافي وليفانتي ورايو فايكانو وملقة وجاره إسبانيول وبيتيس أشبيلية. ويدخل ريال مدريد مباراته مع فالنسيا بمعنويات عالية بعد حجزه بطاقة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب (9) والتي يأمل في معانقة لقبها للمرة الأولى منذ عام 2002، ويقف بايرن ميونيخ الألماني حاجزا أمامه قبل النهائي الحلم المرتقب أمام برشلونة بالذات في 19 مايو المقبل على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ. في المقابل، يدخل فالنسيا المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه الكمار الهولندي 4 صفر وحجزه بطاقة دور الأربعة لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». في المقابل، يبدو برشلونة مرشحا لتخطي مضيفه ريال سرقسطة وتحقيق فوزه التاسع على التوالي مسلحا بنجمه الارجنتيني ليونيل ميسي ثاني لائحة الهدافين وهداف مسابقة دوري أبطال أوروبا، بيد أن الفريق الكاتالوني سيصطدم بصحوة سرقسطة الذي حقق 3 انتصارات متتالية تخلص من خلالها من المركز الأخير. إيطاليا يسعى ميلان المتصدر وحامل اللقب إلى نسيان خروجه من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة، عندما يستضيف فيورنتينا ال17 اليوم في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الايطالي. ولا تختلف الحال في إيطاليا عن نظيرتها إسبانيا من ناحية المنافسة الثنائية على اللقب بين ميلان ومطارده المباشر يوفنتوس الذي يحل ضيفا على باليرمو التاسع. ويمني ميلان النفس باستعادة نغمة الانتصارات بعدما تعثر أمام مضيفه كالياري 1 1 ما أدى إلى تقليص الفارق إلى نقطتين بينه وبين يوفنتوس. وتبدو كفة ميلان راجحة أمام فيورنتينا الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة حيث تعادل مرتين وخسر 3 مباريات، كما أن الفريق اللومباردي يملك الأسلحة اللازمة للخروج بالنقاط الثلاث لهذه المواجهة خصوصا أن تركيزه حاليا سينصب على الدوري فقط لإنقاذ موسمه بعدما خرج من مسابقة الكأس على يوفنتوس بالذات من دور الأربعة ومن مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويعقد ميلان، الذي تلقى ضربة موجعة بتجدد إصابة مهاجمه البرازيلي الكسندر باتو آمالا كبيرة على نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والمهاجم البرازيلي روبينيو، كما بإمكانه الاستفادة من عودة مهاجمه الدولي انطونيو كاسانو الذي منحه الأطباء الضوء الأخضر للعب بعد عملية جراحية في القلب وهو صرح بنفسه أنه جاهز للعودة إلى الملاعب اعتبارا من اليوم للمشاركة في المباراة ضد فيورنتينا. وكان كاسانو عاود التمارين نهاية الأسبوع الماضي ثم خضع لفحص الاثنين تبين للأطباء قدرته على اللعب. في المقابل، فقد ميلان جهود مهاجمه الدولي البرازيلي الكسندر باتو حتى نهاية الموسم بسبب تجدد إصابته الثلاثاء الماضي في إياب الدور ربع النهائي أمام برشلونة حيث اضطر إلى ترك الملعب بعد 14 دقيقة من دخوله بديلا. وتنتظر يوفنتوس رحلة محفوفة بالمخاطر إلى باليرمو لمواجهة فريقها المحلي الساعي إلى رد الاعتبار لخسارته المذلة صفر 3 ذهابا. وتشهد المرحلة قمة نارية بين لاتسيو الثالث (51 نقطة) ونابولي الرابع (48 نقطة) في صراع بين الفريقين على البطاقة الثالثة المؤهلة مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أو ضمان المربع الذهبي حيث يتنافسان مع اودينيزي الخامس (48 نقطة) وروما السادس (47 نقطة) حيث يستضيف الأول بارما الخامس عشر ويحل الثاني ضيفا على ليتشي الثامن عشر في مباراتين سهلتين نسبيا. إنجلترا تبدو الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد المتصدر للابتعاد أكثر وأكثر عن منافسه المباشر وغريمه التقليدي في المدينة الواحدة مانشستر سيتي في المرحلة ال32 من بطولة إنجلترا لأنه يلعب مباراة سهلة نسبيا على ملعبه ضد كوينز بارك رينجرز، في حين يخوض سيتي امتحانا صعبا خارج ملعبه ضد ارسنال الساعي بدوره إلى تعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري اأبطال أوروبا. وانقلبت الأمور رأسا على عقب في الأسابيع الأخيرة ذلك لأن سيتي كان يتقدم على يونايتد بفارق 5 نقاط في 5 مارس الماضي وبفارق أهداف كبيرة، لكن يونايتد الذي حصد 31 نقطة من أصل 33 ممكنة منذ عودة صانع ألعابه الخضرم بول سكولز عن اعتزاله يتصدر حاليا بفارق خمس نقاط ويتخلف عن جاره بفارق هدف واحد. وكان سيتي تعادل في آخر مباراتين له مع ستوك سيتي خارج ملعبه 1 1، ومع سندرلاند 3 3 على أرضه بعد أن كان متخلفا 1 3 حتى الدقيقة 85. على ملعب اولدترافورد يستضيف مانشستر يونايتد غدا كوينز بارك رينجرز الذي يشرف على تدريبه مهاجم الشياطين الحمر السابق مارك هيوز. ويأمل مانشستر في تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الفريق الذي يتهدده السقوط إلى الدرجة الأولى مع العلم بأن كوينز بارك تغلب على جاره أرسنال الأسبوع الماضي 2 1. ويخوض مانشستر المباراة بصفوف مكتملة بعد تعافي لاعبيه المصابين تماما في الآونة الأخيرة. في المقابل يحل سيتي الجريح ضيفا على آرسنال على ملعب الإمارات في مباراة لا يستطيع الفريق الشمالي التفريط بأي نقطة وإلا فإن آماله بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1968 ستتلاشى نهائيا. فرنسا سيكون ملعب «بارك دي برانس» في باريس مسرحا للقمة النارية بين باريس سان جرمان شريك مونبلييه في الصدارة ومرسيليا التاسع غدا في المرحلة ال31 من الدوري الفرنسي. وتشكل المباراة أهمية كبيرة لفريق العاصمة ومدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي الساعي إلى معانقة اللقب، والأمر ذاته بالنسبة إلى مرسيليا الطامح إلى تعويض خيبة أمله الأوروبية حيث خرج من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني بخسارته ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة صفر 2. ويأمل باريس سان جرمان في استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى لاعبي مرسيليا كونهم لم يتذوقوا طعم الفوز في الدوري في المباريات الثماني الأخيرة، بيد أن مرسيليا لن يكون لقمة سائغة وسيحاول استرداد كرامته وإن كان ذلك على حساب المتصدرين باريس سان جرمان الأحد ومونبلييه الأربعاء المقبل.