في ثمانينات القرن الماضي بدأت العلاقة الصحفية والإعلامية مع الرياضة وكانت تقتصر على أخبار مقتضبة، الغرض منها اطلاع المهتمين على الناتج. وفي فترات بعدها شمرت القنوات القليلة المتواجدة آنذاك عن سواعدها وقدمت برامج رياضية بسيطة، ثم طفت على سطح بحر الإعلام ملاحق رياضية تستخدم عبارات رنانة وجدل رياضي يستحق المتابعة جذبت القارئ وأغرم بها وتطور الامر لتأسيس صحف رياضية متخصصة والتي لاقت رواجا تجاريا، من هنا تفتقت أذهان التجار على الرياضة بأنها حقل استثماري خصب فتعددت القنوات والصحف الرياضية وأقحمت البرامج الرياضية على القنوات العامة. إن الإعلام الرياضي جزء من منظومة الإعلام الضخمة وإنه المرآة الصادقة التي تعكس فكر وثقافة ومستوى وعي المجتمع. وإن الرياضة لعبة ممتعة ترتقي بها النفوس وتسمو، إن معنى الإعلام الرياضي هو المرآة الصادقة لتلك الألعاب الممتعة التي ترتقي بها النفوس ولكن هناك بعض القنوات الرياضية والصحف أصبحت بمثابة قلاع لنصب المدافع وتصويبها ومنابر لتصفية الحسابات وتحقيق المكاسب الشخصية ويختفي ذلك السمو ويثار التعصب والاصطياد في الماء العكر. إن ما يحدث من تراشق بالحجارة النارية الملتهبة على تلك الصفحات والقنوات وصفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت لهو عار ومخز. دعونا نتمتع بإعلام رياضي محايد موضوعي محرك للمصلحة الرياضية العامة لا يتعدى الحقائق ولا يزيد عليها ولا ينقص منها، يثمر عن خبر صادق لا فتنة هوجاء، إعلام رياضي تتمخض صفحاته لتلد ما يدفعنا للعلا. دعوا تصفية الحسابات والمناظرات والتحليلات التي تلتهم الأوقات دون فائدة، تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».