أكد المدرب وسيم طه المنذر أن المملكة تواصل سعيها مع شركائها في القطاعين الخاص والعام، لتحقيق رؤيتها المتمثلة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي لتكنولوجيا المعلومات وتطوير مجتمع رقمي متكامل قائم على المعرفة، لدعم جهود محو الأمية الرقمية في جميع القطاعات ومن ضمنها التشجيع على اعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في القطاعين، واعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي وفيس بوك وتويتر ساهمت في نشر الشائعات في ظل سهولة إعادة نشر المحتوى بمشاركته آلاف المستخدمين خاصة إذا ما تعلق الأمر بقضايا إنسانية تغلب فيها العاطفة أحيانا، وأضاف خلال ندوة تثقيفية في نادي المدينةالمنورة الأدبي عن «نشر الثقافة والمعرفة الرقمية» أن ثورة المعلومات التي نعيشها اليوم إحدى أهم الثورات التي عرفها التاريخ البشري، إذ أصبحت المعلومات وطرق تداولها وحفظها واسترجعاها وآليات انتقالها غاية في التطور، مؤكدا أن مشروع محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية يعد أحد أهم أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات المحققة لجهود وتوجهات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للمشاركة في تمكين شرائح المجتمع من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر ومحو الفجوة الرقمية ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال اللقاءات العلمية، وعقد الدورات التدريبية، وقال «أصبحت العديد من الجهات المهمة تتسابق في تذليل الصعوبات، وتقديم الدعم والمساندة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إيمانا منها بالأهمية المتميزة لهذا القطاع في دفع عجلة التقدم». وفي سياق المحاضرة عرف المنذر بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات واستخداماتها في المجتمع والأنظمة والتشريعات ذات العلاقة والتعاملات الإلكترونية، موضحا أهمية أمن المعلومات والخصوصية في مجال استخدام تقنية المعلومات، كما شرح مفهوم الحقوق الفكرية والأمانة العلمية في النقل، وجرائم الحاسب الآلي، وكيفية التعامل معها، مبينا طرق وأساليب التمييز بين الفوائد والأضرار المرتبطة بتقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات المختلفة كتقنية البلوتوث والرسائل النصية القصيرة، والوسائط المتعددة، واعتبر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تسهم في توفير خدمات اتصالات متطورة وكافية وبأسعار مناسبة، وإيجاد المناخ المناسب لتشجيع المنافسة العادلة، وتوطين تقنية الاتصالات ومواكبة تقدمها، وتحقيق الوضوح والشفافية في الإجراءات، بالإضافة إلى تحقيق مبادئ المساواة وعدم التمييز، وحماية المصلحة العامة ومصالح المستخدمين والمستثمرين، وشدد المنذر على ضرورة خلق ثقافة نوعية لدى المستخدمين حول مفاهيم حقوق الملكية الفكرية ومنها أضرار البرامج المقرصنة، وكيف يمكن للبرامج الأصلية تحقيق الحماية المطلوبة لبياناتهم الشخصية. وردا على مداخلة معلمة الصم ومدربة لغة الإشارة حياة السهلي، عن مدى اهتمام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة الصم وذوي الاحتياجات الخاصة في الثقافة المعرفية والرقمية، أكد على ضرورة التنسيق مع الوزارة لمشاركة فئة الصم في جميع الأنشطة التي تتطلب اندماجهم، وعن كيفية تعزيز علاقات التعاون مع القطاعين العام والخاص في مجال نشر الثقافة والمعرفة الرقمية.