رغم تعود مجتمعنا على أساسيات في ملابس الشباب واختلافها وبعدها عن ملابس وموضة الشابات، إلا أن الانفتاح الحاصل داخل أروقة المولات يجعلنا نقف مذهولين من كمية الألوان والأشكال والقصات وتناسق الألوان ابتداء من الملابس الداخلية وانتهاء بالاكسسوارات التكميلية التي كنا قديماً ننتقد وننكر من يقوم بارتدائها، بل تصل لحد الغمز واللمز فيما بين فئة من الشباب، ولكن الآن أصبحت الصيحات الغربية داخل فترينات المولات بالمملكة مشهدا مألوفا والإقبال عليها كبير. أذواق شبابية «عكاظ» رصدت الجديد في موضة وأزياء الشباب داخل أروقة المولات، حيث يرى محمد الزبيدي أن أذواق الشباب تحسنت في الفترة الأخيرة، فأصبحوا يبحثون عن الخامة الممتازة والشكل الجميل والألوان المتناسقة ومع تعدد الخيارات أمامهم، تجد الواحد منهم يحتار لساعات طويلة في عملية الاختيار وفي النهاية يجد ما يرضي ذوقه وبالسعر الذي يناسبه. وحتى الاكسسوارات أصبح الآن لها دور مهم في تكملة الملابس، ومنها على سبيل المثال ربطات اليد المطعم بالفصوص، والحروف والألوان المتناسقة مع اللباس، والسلاسل والأحزمة، وصولا للكابات التي بدورها تلعب دوراً رئيسياً في تنسيق الأناقة لدى الشباب. رحلة إلى دبي ويتحين عبدالرحمن البيشي موسم الربيع من كل عام للسفر إلى دبي، وذلك بسبب توفر الكثير من التشكيلات والأنواع من التيشيرتات والجينزات «أنا محب للسفر وخاصة الإجازات، لذلك تجدني أوفر من مصروفي طوال العام وأصرفه في شهر أو شهرين وخاصة في إجازتي الشتاء والربيع. وهذه السنة وقع اختيارنا على دولة الإمارات الشقيقة وبالذات دبي أولا لقربها من المملكة وثانياً لتعدد وسائل الترفيه هناك ومنعنا هنا من الدخول إلى بعض المواقع ومدن الترفيه التي هي (للعوائل فقط)، فليس أمامنا خيار إلا السفر للخارج. نستعد للسفر وقال جابر باخميس ونواف الأحمدي وعبدالعزيز العمري، نحن نجاري الموضة في وقتها ولكن موسم الربيع بالنسبة لنا شيء مهم فنحن نشتري الكثير من الملابس تهيئة للسفر لخارج المملكة وخاصة بعد انتهاء إجازة نصف العام أولا للهروب من زحمة الناس وثانياً بسبب تقلب الأجواء ويزداد اهتمامنا بانتقاء الجيد من الملابس والألوان المناسبة، ولا ننسى الاكسسوارات المكملة للملابس بالإضافة للأحزمة والربطات بجميع ألوانها وأشكالها مع المحافظة على ألا تخرج عن المألوف حيث ينتقد كل ما هو خارج عن المألوف. موضة الأندية ومن وجهة جبرتي الزهراني وهاني الرفيدي أن أذواق الشباب تختلف من شاب لآخر فالبعض يميل للقمصان التي تمثل فرقا عالمية كبرشلونة وريال مدريد وغيرها، والبعض الآخر يشجع الفرق المحلية. نستورد من الخارج سعيد المنصوري أحد الباعة في محل شبابي بمركز تجاري شهير في جدة قال: نحرص على اختياراتنا ولا نعتمد على الوكلاء في توفير الملابس الجديدة فنسافر بأنفسنا لأخذ كل ما هو جديد ومميز وفي نفس الوقت تتعدد الأماكن التي نختار منها فتارة تكون من تايلند ومرة من تركيا وأحياناً من الصين وشرق آسيا، فيما تختلف الأسعار من بلد لآخر، ودائماً نكون على أهبة الاستعداد خاصة مع اقتراب الإجازات الدراسية حيث يزداد الإقبال على الملابس ذات النوعية الجيدة بالإضافة للأحذية. تشكيلة المحافظ النقدية ويرى محمد جبران (بائع) أن الشباب أصبح يهتم بتنسيق الملابس ولا يرضى بغير الماركات العالمية ذات الألوان الزاهية واللافتة، وصولا للخواتم التي تتميز بأشكال ورسومات غربية، وحتى ربطات اليد عادة ما تكون شبيهة بماركات عالمية مثل (قوتشي وفريساتشي وأرماني) وغيرها من الماركات العالمية. الصين المورد الأول ولما كانت الصين من الدول التي تهتم بالموضة، يجدها يوسف جاد الله سباقة في طرح كل ما هو جديد بحيث استقطبت شريحة عريضة من إقبال الشباب عليها، فضلا عن تعدد الاختيارات ورخص تكاليف شحنها والأيدي العاملة وتوفر المصانع التي تتعامل بأرخص الأثمان وتقليد الماركات المشهورة. إقبال كبير صيفاً ويشير عبدالله الغامدي (صاحب محل بيع ملابس شبابية) ازدياد الإقبال على الموضة خاصة في موسم الإجازات أما في باقي الأيام فيكون الإقبال ضعيفا، وبدورنا نوفر جميع أشكال وموديلات الملابس التي ترضي أذواق جميع الفئات العمرية. وعن موضة هذا العام لفت إلى الألوان الزاهية الربيعية التي يمكن لجميع الفئات العمرية والجنسين ارتداؤها، مع مراعاة الخطوط الحمراء في اللباس مثل الرسومات المسيئة والعبارات الخادشة.