يتجه معظم الشباب لشراء الملابس الجديدة، كموضة متبعة كل عام بعد نهاية الاختبارات الدراسية، فيما تطرح الأسواق مع قرب رمضان والعيد، موديلات متنوعة واكسسورات تتنافس عليها المحال الشبابية التي تهتم بكل جديد في الموضة والأزياء، وتتفنن في جذب الزبائن إما باحتكار موديل معين أو بألوان جذابة صارخة. «عكاظ» استطلعت آراء مجموعة من الشباب وبائعي الأزياء الشبابية عن أكثر الموديلات رواجا في الصيف، سيما أن بعضا منهم يستعدون للسفر للخارج: «تي شيرت وجينز» مازن أحمد من جدة، يتحين الصيف لشراء ملابسه لتوفر تشكيلات «التي شيرت والجينز»، ولأنه محب للسفر خصوصا في الصيف، فهو يوفر من مصروفه طوال العام ويصرفه في إجازة الصيف. يقول مازن: أحب الاستمتاع بأجواء الصيف، ورغم الحر الزائد، إلا أن روح الاستمتاع تطغى على هذه الأجواء، في حين يمثل السفر مع أقراني الشباب متعة في السفر للخارج، خصوصا أننا ممنوعون من دخول «المولات» ومعظم مدن الترفيه، ودائما ما تصدمنا عبارة (للعوائل فقط)، فليس أمامنا خيار آخر سوى السفر للخارج. نستعد للسفر محمد الكثيري وإبراهيم طاهر من جدة، نجاري الموضة في كل وقت، ولكن لموسم الصيف اهتمام خاص، فنحن نشتري الكثير من الملابس تهيئة للسفر للخارج، أولا للهروب من زحمة الناس، وثانيا بسبب حرارة الجو، وثالثا انتظارا لعيد الفطر، فاهتمامنا يزداد بإنتقاء الجيد من الملابس والألوان المناسبة، ولا ننسى الاكسسوارات المكملة للملابس، بالإضافة للأحزمة والجوارب والربطات بجميع ألوانها وأشكالها، مع المحافظة على ألا تخرج عن الأدب. الاختيارات متعددة ويقول خالد فرحان (طالب): اهتمامي بالملابس زائد فأنا من المتابعين لكل ما يطرح في الأسواق، وعن طريق «الانترنت» أتابع كل جديد بما في ذلك حتى الاكسوارات التي لها دور مهم في الأناقة، فهناك ماركات عالمية ومعروفة تهتم بهذا الجانب. ويضيف أنتظر موسم الصيف بفارغ الصبر بسبب أن أغلب المحال أو الأسواق التجارية، وخاصة المحال الشبابية تأتي بالجديد ومع كثرة الأسواق والمحال، أصبح الاختيار متاحا أمام الجميع، فإذا لم يعجبك هذا السوق، فهناك البديل الذي يمكن أن تجد فيه ضالتك. موضة الصيف هيثم الزبيدي وعبدالله البلوشي (بائعا ملابس شبابية) نوفر جميع الأشكال والموديلات التي ترضي جميع الفئات العمرية، مشيران إلى أن موضة هذا الصيف هي الألوان الزاهية وبالامكان ارتداؤها من جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين شباب وفتيات ولا حرج في ذلك. أذواق وقصات جديدة يقول ثامر راجح 8 أعوام خبرة في أزياء الشباب، تحسنت أذواق الشباب هذه الأيام عن الأعوام السابقة، فأصبحوا يبحثون عن الخامات الجيدة، والألوان المتناسقة ومع تعدد الخيارات أمامهم تجدهم يحتارون لساعات طويلة في عملية الاختيار، وفي النهاية يجدون ما يرضي أذواقهم وبالسعر المناسب، فيما قصات «الجينزات» الجديدة مثل «إسكني»، وهي الرائجة هذه الأيام، إضافة لموديلات أخرى وبألوان متعددة، وحتى الإكسسوارات التي تلعب دورا مهما في تكملة الملابس، ومنها ربطات اليد والسلاسل والأحزمة. نستودر من الخارج عبد المجيد عمر أحد الباعة في محل في جدة، قال: نحرص على اختياراتنا، حيث لا نعتمد على الوكلاء الموجودين لتأمين الملابس الجديدة، بل نسافر لجلب كل جديد ومميز في نفس الوقت، وتتعدد الأماكن التي نختار منها، فتارة من تايلند، ومرة من تركيا، وأحيانا من الصين ودول شرق آسيا، فيما تختلف الأسعار من بلد لآخر، ومن دخول الصيف إلى رمضان تزداد الحركة بشكل مكثف، ويزداد الإقبال والطلب على الملابس ذات النوعية الجيدة، بالإضافة للأحذية المكملة بدورها للملابس، بل هي شيء أساسي ومهم. الصين المورد الأول وليد عمر بائع ملابس شبابية في جدة، يقول: هناك دول تهتم بالموضة ولذلك تجدها سباقة في طرح كل ما هو جديد، فيما يزداد إقبال الشباب عليها. وتتعدد الاختيارات وجميع المحال تقبل على استيراد الجديد منها لأسباب عديدة، منها رخص ثمن البضاعة المستوردة حتى تكاليف شحنها رخيصة، لكثرة الأيدي العاملة هناك وتوفر المصانع التي لا تتوانى في التعامل بأرخص الأثمان، وتقليد الماركات المشهورة، ونحن متابعون لحركة السوق أولا بأول ونعرف ما يطلبه الشباب، وماهي الأوقات التي يقبلون فيها على الشراء.