اختتم المؤتمر الدولي لعلم وظائف الأعضاء بجامعة الخليج العربي أعماله أمس، بعد يومين حافلين بورش العمل والأوراق العلمية المختصة بتطوير العملية التعليمية والتشخيصية في علم وظائف الأعضاء، من خلال التعرف على أحدث البرامج العالمية في هذا المجال. وقدم في اليوم الأخير للمؤتمر كل من الدكتور عامر الأنصاري والدكتورة ريما عبدالرزاق من جامعة الخليج العربي ورقة عمل بعنوان «تدريس العلوم العصبية عن طريق استحضار الحالات السريرية». وقال الأنصاري: إن الغاية من الورقة تتركز في أن العلوم العصبية تعتبر موضوعا صعبا ومتشعبا، لهذا حددنا 25 حالة مرضية سريرية بمرض الأعصاب، وعرضناهم على الطلاب كأنموذج لتوسيع مداركهم في فهم الحالات المختلفة للأمراض العصبية. من جانبه قدم الدكتور صلاح كساب مساعد العميد بكلية الطب في جامعة الخليج العربي ورقة بعنوان «الخرائط المفاهيمية ودورها في التكامل التعليمي» وكانت المشاركة السعودية في المؤتمر الأكبر من بين المشاركات العربية والعالمية، وتمثلت في جامعات الملك سعود، الدمام، جازان، المدينة وأم القرى. وأكد الدكتور معاذ مجددي رئيس قسم وظائف الأعضاء في جامعة طيبة، أن تنظيم المؤتمر لأول مرة في المنطقة العربية من قبل جامعة الخليج العربي، كان أكثر من رائع، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة شكلت تجمعا للخبرات العالمية في مجال تدريس علوم وظائف الأعضاء. وأضاف أن المؤتمر نجح في إيجاد مناخ خصب لتبادل الآراء للمساهمة في تطوير التعليم الطبي، مشيرا إلى أن جامعة طيبة شاركت في هذه الفعالية بوفد مكون من ستة أكاديميين سعوا للاستفادة قدر المستطاع من كافة الورش وأوراق العمل المقدمة في المؤتمر. بدوره أكد الدكتور سعيد القحطاني وكيل كلية الطب بجامعة جازان أن المؤتمر حقق استفادة كبيرة من خلال ورشة «سبل تقييم وتطوير المناهج الطبية»، لافتا إلى أن هذه الورشة حظيت بمساهمة عالمية، وتساعد كلية الطب بجامعة جازان على تدعيم مشروعها الدوري في مراجعة وتطوير المناهج التعليمية. أما الدكتور إياد محمد سالم من كلية الطب بجامعة الدمام فقد رأى أن ورشة التعليم التفاعلي هي الأهم لأنها ساهمت في التوصل إلى طرق إبداعية في التعليم الطبي، وعرفت المشاركين بسبيل جعل الطالب الجهة المركزية في العملية التعليمية، مشيرا إلى أن المؤتمر مكن المشاركين من تبادل الخبرات مع الكفاءات العالمية، وتحصيل المصادر الكثيرة لتطوير العملية التعليمية.