أكد وسيط قبلي أن أعمال البحث والملاحقة من قبل شخصيات قبلية وعناصر عسكرية يمنية، للمجموعة التي قامت باختطاف نائب القنصل السعودي الخالدي متواصلة ولليوم الرابع على التوالي في عدن والمناطق المحيطة بها. وأفاد سلطان الباكري أحد شيوخ قبائل مأرب والذي يقود عملية المفاوضات مع المختطفين في تصريحات ل «عكاظ» أنه وردت معلومات في وقت متأخر أمس أن الخالدي موجود في منطقة ما بين لحج وعدن وتم تمشيط المنطقة بالكامل، إلا أنه لم يتم العثور عليه. وأشار الباكري إلى أنه عقدت سلسلة من المباحثات مع عدد من مشايخ عدن بهدف تحديد المنطقة التي يعتقد أن يتواجد فيها الخاطفون، موضحا أن تحرير الخالدي يحتاج لبعض الوقت. مصادر عسكرية وقبلية قالت ل «عكاظ» إن اللجان الأمنية لا تزال تراقب أماكن لم تكشف عنها لأسباب أمنية يعتقد تواجد الخالدي فيها بمحافظة عدن. وأوضح المصدر أن شخصيات من أبناء عدن يشاركون في عملية التحري بمن فيهم شيخ منطقة المنصورة التي كان يقطن فيها الدبلوماسي الخالدي. وأكدت مصادر أمنية ل «عكاظ» أن الإفراج عن المخطوف السعودي يحتاج إلى وقت أكثر كي يقتنع الخاطفون بأنهم لن يحصلوا على هدفهم من المال، وأن محاولتهم الابتزازية ستذهب أدراج الرياح، ولم يستبعد أن يتم التوصل إلى حل نهائي في اليومين القادمين. ويقوم فريق أمني سعودي بمتابعة عمليات البحث عن الخالدي من غرفة عمليات في العاصمة صنعاء. وكانت مجموعة يمنية قد اختطفت الدبلوماسي عبدالله الخالدي السبت الماضي بينما كان يهم بالخروج من منزله. وتشهد محافظة عدن حالة من الانفلات الأمني جراء انتشار مسلحي القاعدة الذين استهدفوا عددا من رجال الأمن والمنشآت الحكومية.