دعا عدد ممن تعرضوا لتسمم غذائي عقب تناولهم وجبات من بعض المطاعم في جازان إلى ضرورة أن تصرف لهم تعويضات مادية جراء ما تعرضوا لهم من معاناة من التسمم، مؤكدين أن العقوبة المادية التي تصدر ضد المطعم الذي تسبب في التسمم تذهب إلى البلدية بينما نحن لا نجد تعويضات مع نحن من تضرر من ذلك وليس البلدية. وأوضح مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة والإعلام عيدروس الأمير أن البلديات التابعة لأمانة منطقة جازان تجري جولات تفتيشية على المطاعم المنتشرة وتطبق الغرامات والإغلاق ضد المطاعم المخالفة. وعن مطالبة المتضررين من التسمم الغذائي بتعويضهم قال: هناك نظام خاص بغرامات للمطاعم تعمل به الجهات المختصة من خلاله وفقا للوائح البلدية. ولعل حالة التسمم التي تزدحم بهم غرف الطوارئ شبه يوميا تجعل الملف بارزا، وتفتح باب التساؤل ما إذا كانت العقوبة ليست كافية للحد من تلاعب المطاعم أم أن الخلل في الرقابة الصحية من قبل البلديات. «عكاظ» زارت عددا من المطاعم في منطقة جازان وكشفت أن عددا كبيرا من المطاعم تعاني من عدم النظافة وتدريبها عمالة آسيوية وآخرين من مجهولي الهوية. وقال طباخ بنغالي «كل شيء عادي ولا ضرر منه، مفيدا أن مراقبي البلدية دخلوا المطعم قبل شهرين بعدها ذهبوا ولم يعودوا». وفي مطعم آخر كشفت كاميرا «عكاظ» انتشار الذباب على عجينة إحدى الوجبات داخل صفيح للطهي أكل عليها الدهر وشرب وبجواره بقايا زيوت وعجين يلطخ الجدار في بيئة غير صالحة في لإعداد الوجبات الغذائية.