أكد عدد من سكان الأحياء المتضررة بجدة أن مرور 90 يوما على كارثة الأربعاء الحزين لم تشفع لتحسن أوضاع أحيائهم المنكوبة وقال: إن الأمل يخفت يوما بعد يوما فى مرحلة جديدة يكون فيها العمل مثالياً جودة ودقة وتوقيتاً، وقال مواطنون التقتهم “المدينة” أمس : إن الحال عاد إلى سابق عهده” ولخص المتحدثون مشاكل هذه الأحياء في قصور خدمات سفلتة الشوارع، طفح المياه الجوفية التي تشكل مستنقعات متفرقة بما تنطوي عليه من مخاطر صحية، فضلا عن عدم الاهتمام بأعمال الأرصفة وإعادة إنارة الشوارع الجانبية، وتدني خدمات النظافة، وغيرها الكثير الكثير. الغبار يخنقنا أحمد سلمان يقول : كنا نأمل أن تكون الأوضاع بعد الكارثة التي ضربت أحياء شرق الخط السريع أفضل مما كانت عليه، خاصة في ظل الاهتمام الذي وجدناه في بداية الأمر من قبل كافة الجهات، ولكن بعد فترة فوجئنا بأن الوضع ظل على ما هو عليه إن لم يكن أسوأ من سابقه، فقد شاهدنا البلدية في أيام ما بعد الكارثة حريصة على شفط المياه الجوفية الطافحة بالشوارع، وأملنا أن تنتهي معاناتنا مع هذه المشكلة وباقي المشاكل المترتبة عليها ومنها الخراب الذي لحق بالطبقات الأسفلتية سواء من المياه الجوفية أو السيول. وأضاف أن العمل بدأ بشكل جاد ولكنه أخذ في التباطؤ حتى تعطل تماما في الفترة الأخيرة، عدا بعض الشوارع الرئيسية التي تعتبر شرياناً حيوياً لهذه الأحياء وإن كنا نتوقع أن يكون أسرع من ذلك، مشيراً إلى أن إنارة الطرقات أيضاً لم تعد إلى سابق عهدها والغبار بدأ يخنقنا بعد أن تحولت الشوارع إلى ترابية. مشكلة الصرف الصحي ويشير سعد محمد البسامي إلى مشكلة أخرى قائلا : تعبنا من مشكلة الصرف الصحي في الحي، فالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي أصبحت سمة بارزة في شوارعنا حتى اضطررنا لسحبها على حسابنا بشكل شبه يومي وبتكلفة 200 ريال للمرة الواحدة، كما أصبحنا نأتي بالمعدات لتمهيد الشوارع لتسهيل الدخول والخروج من وإلى الحي. وأضاف: هناك أيضاً خدمات كثيرة نتطلع لتوفيرها بالحي خاصة في مرحلة ما بعد الكارثة التي كنا نأمل معها أن يتم النظر إلى هذه الأحياء والاهتمام بها أكثر. تكرار الأخطاء ويلتقط الحديث صالح زرير قائلا “للأسف ظلت أمانة جدة تمارس نفس أخطائها السابقة - حسب قوله - في ما تقدمه من خدمات لهذه الأحياء، فالسفلتة ليست على درجة عالية من الجودة وتتم بطريقة غير ملائمة وكذلك بقية الخدمات التي تقدم بالقطارة، كما أن النظافة تحتاج للكثير من العمل من قبل الأمانة التي من المفترض أن لديها ميزانية خاصة لهذه الأحياء في مرحلة ما بعد الأزمة. الشوارع الرئيسية سعد الزهراني قال : نحن نطالب أمانة جدة بإزالة بعض الردميات التي سببها السيل والتي أصبحت مرتعا آمنا للثعابين والفئران، وستصبح عما قريب مكبًا للنفايات بجوار منازلنا. وأضاف: البلدية اهتمت بالشوارع الرئيسية وتركت شوارع الحي الترابية ليعاني المارة من تكسر سياراتهم عليها والسكان المجاورين من حمى الغبار.