في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس المجلس البلدي في جدة، الدكتور أيمن فاضل، حرصهم على تنفيذ كل مطالب الشباب في الأحياء، يشير عدد من الشباب إلى أن كل الوعود التي يطلقها المجلس البلدي مجرد حبر على ورق -على حد وصفهم-. «عكاظ» وقفت أمس على ملاعب ترابية متفرقة في عدد من أحياء جدة، والتي عدها الشباب المتنفس الأكبر لهم يمارسون من خلالها لعبتهم المفضلة في ظل افتقادها لأبسط مقومات السلامة، بالإضافة إلى ما يعانيه مستخدمو هذه الملاعب من أمراض نتيجة الأتربة، والإصابات المختلفة نتيجة سوء أرضية الملاعب. ماجد مجرشي يتساءل قائلاً:«أين وعود أعضاء المجلس البلدي التي ملأت كل الشوارع خلال فترات الانتخابات والتي قرأنا بعض أمنياتنا فيها؟ ومنها إنشاء الملاعب الرياضية وتهيئة المرافق العامة للشباب بالتنسيق مع الأمانة، في حين نمارس كرة القدم في شوارع الحي منذ عدة سنوات. وقال تركي السروري«هناك ملاعب أحياء نموذجية في مدينة الرياض والدمام، ونتمنى أن تجد جدة الحظ ذاته الذي حظيت به تلك المدن من عناية واهتمام المسؤولين فيها لتصبح لدينا ملاعب ذات يوم بنفس المواصفات». ويضيف خليل أنور أحد شباب حي غليل«نعاني كثيرا من سوء أرضية الملعب داخل الحي، ومن الأتربة أثناء اللعب مما يسبب لنا اختناقات، وكل ما نرجوه أن تهتم البلدية في ملاعب الأحياء وزراعتها والعناية بها، فنحن نعشق كرة القدم ولا نتخيل أن نعيش بدونها». من جانبه قال عبدالرحمن الناشري«نتمنى تهيئة مساحات من الأراضي الفضاء في عدد من الأحياء وتجهيزها، وكذلك إنشاء مرافق رياضية نمارس فيها نشاطاتنا ونستغلها لممارسة الألعاب الرياضية، لما شاهدنا إعلانات المرشحين للمجلس البلدي قبل أشهر فرحنا بها وتوافد كافة شباب الحي لترشيح من ينقل صوتهم ويحقق أمنياتهم، واليوم لم نجد سوى ظهورهم المتكرر في القنوات وعلى صدر صفحات الجرائد في تصريحات بحثا عن الأضواء، دون أن نلمس أية جهود تسهم في تطوير الأحياء ونفع الأهالي والشباب بشكل خاص». فهد سالم يقول«ملعب الحي لدينا يفتقد لكل شيء، ونلعب بدون مسافات قانونية ولا مرمى مثاليا، ونعتمد على الأحجار لتحديد المرمى، ودائما نخشى من الإصابات وكثير من أبناء الحي ترك اللعب معنا بسبب سوء الأرضية والخوف من الإصابات، وسوء أرضية الملعب سبب في هجرة شبابه إلى هوايات أخرى قاتلة مثل التفحيط والسهر في المقاهي، ويجب على المسؤولين عن الأحياء احتواء الشباب». وقال أحمد سعود «كثيرا من السكان يرفضون أن نلعب وسط الحي بسبب الإزعاج على حد وصفهم، ولكن ولقرب تلك المساحات الترابية من منازلنا نضطر إلى ممارسة الرياضة فيها، ونأمل من المجلس البلدي والأمانة استثمار طاقات الشباب والوقوف معهم ودعم مشاريعهم طالما أن الأسواق تمنع دخولنا والحدائق ترفضنا». رئيس المجلس البلدي في جدة، الدكتور أيمن فاضل، أكد ل«عكاظ»حرص المجلس البلدي على تحقيق كل المطالب التي ينادي بها الشباب، وأن المجلس حريص على تطوير جدة ولدينا العديد من ورش العمل التي من شأنها تنمية الأحياء وتطويرها، ومن حق الشباب المطالبة بحقوقهم ومن واجبنا تبني وإيصال أصواتهم بالتنسيق مع الأمانة، مضيفا أنه ومن خلال الأطلس الجديد لجدة ستتحدد كل احتياجات الأحياء لتظهر بالشكل الحديث، وفقا للمخطط الحضري الذي ينشده كل أهالي جدة.