طوى العراق حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلا أنه لم يستطع أن يطوي آثاره، إذ مازالت الحكومة العراقية تباهي بقصور صدام الذي أعدها لاستضافة القمم العربية، وفي القمة ال23 العادية يستضيف القصر الجمهوري «قصر صدام»، الوفود العربية المشاركة في القمة، حيث يستقبلهم القصر بأشجار النخيل والزيتون، فيما يتوسط القصر حمام سباحة ونافورة ضخمة، وتكتسي قاعات القصر بالسجاد الفاخر والنجف. وكان للصحافيين رغم الاستعداد لانطلاق القمة وقفة مع تصميم هذه القصور الفارهة، إذ انكب الصحافيون على التقاط الصور التذكارية في القصر. يضم القصر العديد من القاعات الضخمة المخصصة لعقد الاجتماعات، والذي شيده صدام حسين خلال حقبة التسعينيات كواحد من قصوره التي تعددت في العراق، غير أنه لم يكن يستقر بأي منها وكان دائم التنقل لاعتبارات وهواجس أمنية، كما أنه كان يتخذ من هذا القصر «الجمهوري» مسكنا له ولأسرته زوجته ساجدة خير الله وولديه عدي وقصي. يقع القصر الجمهوري على مساحة أكثر من 84 كيلو متر مربع، تحيطه الحدائق من كل مكان وتتخلله حمامات السباحة والنافورات، بنى هذا القصر مهندسون عراقيون ضمن الكثير من القصور الأخرى التي أنشأها صدام حسين خلال حقبة التسعينيات برغم الحصار والحروب. أما الطريق إلى القصر الرئاسي، مليئ بالكتل الخرسانية الموروثة من أيام الاحتلال، برغم إزالة المطبات «الحلزونية والعقربية»، فيما كانت إجراءات التفتيش مبالغ فيها، نظرا للظروف الأمنية خلقت تذمرا من قبل الصحافيين برغم اعتذار رجال الأمن العراقي عنها مرارا. وعلى غير العادة في كل القمم السابقة جرى منع الصحافيين من دخول قاعة المؤتمر مكان وجود القادة ورؤساء الوفود.