أبدى عدد من سكان حي الشفا جنوبالرياض الملاحظات فيما يتعلق بالأرصفة الجديدة التي يتم الإشراف عليها من البلديات الفرعية في الأحياء التي قد يكون سببها سوء التخطيط أو عدم القيام بالدراسة الكافية ومراعاة المساحة المتوفرة قبل رصف الشارع وكذلك النظر إلى الكثافة السكانية والازدحام المروري. ومن جهته أوضح عضو مجلس بلدي مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري أن من حق المواطنين بتقديم شكواهم للمجلس البلدي للنظر فيها موضحا في الوقت نفسه أن مشاريع تطوير الأرصفة في مدينة الرياض لا تتم إلا وفق دراسات طويلة على حركة تلك الشوارع والطرق وعملية تكثيف الحركة الراجلة وتخفيف حركة المركبات،كما هو الحال في شارع التحلية حيث كان العديد من المواطنين يتضايقون من التطوير الذي خضع له الشارع وأنه سيتسبب في الاختناقات المرورية. وبين العمري أن المجلس البلدي تلقى العديد من الشكاوى على هذا النحو ولدى مراجعته لها وجد أن هناك تضاربا في رغبات الناس وتطلعاتهم، هناك من يريد زيادة أرصفة المشاة وهناك من يرغب في تقليصها لصالح المركبات، لافتا إلى أن من حق المواطنين في تقديم شكواهم للمجلس البلدي والذي بدوره سوف يقوم بمراجعتها ودراستها. وقال عبدالله الودعاني أنه ومما لا شك فيه أن الأرصفة الجديدة تعطي شكلا وتنظيما رائعا بشرط أن لا يكون عرض الرصيف أكثر من عرض الشارع نفسه لكي لا يؤثر على حركة السير ويكون سببا في تعطيل مرور السيارات وهذا ما حصل بالفعل مع رصيف شارع المثنى بن حارثة الذي تحول إلى ملعب كرة قدم وكريكت لكبر مساحته. وأضاف حيث تسبب الرصيف الجديد ذو العرض الكبير جدا الذي يصل في بعض الأحيان إلى 10 أمتار بإحداث فوضى مرورية وإرباك شديد لقائدي السيارات الذين كانوا يأملون بالوصول إلى حلول جادة للأزمة المرورية في حي الشفا خاصة لقلة المخارج الرئيسية للحي. من جهته أوضح فهد الحركان أن البلدية ستبدأ في رصف شارع المدارس في الشفا على غرار شارع المثنى بن حارثة وهذا سوف يزيد من الاختناقات المرورية والتعسير على سائقي السيارات وسكان الحي وكان من الأولى افتتاح شوارع جديدة لتقليص اختناق سكان الحي بدلا من التضييق على سكان الحي بهذه الأرصفة العريضة جدا التي لا فائدة من وضعها بهذا الاتساع العريض مع قلة المشاة. مضيفا أننا لا نعلم حقيقة ما فائدة الرصيف العريض في الشارع الضيق، هل الدوائر الحكومية نمشي لها على أرجلنا وهل يوجد حتى من يمشي على تلك الأرصفة العريضة جدا مع هذا الطقس الصحراوي سوى القلة القليلة جدا بالإضافة إلى وجود مراكز رياضية متخصصة للراغبين في ممارسة رياضة المشي.