تكاد منطقة المعارض في المدينةالمنورة أن تختنق من تكدس المركبات العابرة والمتوقفة وسط غياب أجهزة الضبط والملاحقة والرصد في المرور كما يتفاقم الأمر مع زحام الباعة ومزايدات المشترين. وينتقد المواطن محمد الشريف ما أسماه الغياب التام لأجهزة المرور مما فاقم من حدة الانفلات والاختناق في المنطقة. ويروي مسفر الحارثي تجربته ويقول إنه وصل إلى الموقع لبيع سيارته وتعرض إلى هجوم مكثف من راغبي الشراء، منهم من يحاول الصعود إلى السيارة ومنهم من يطرق على الزجاج، وفيهم من يصرخ بأعلى صوته، فلم يجد مفرا غير مغادرة المكان إلى غير رجعة. لكن محمد الردادي واجه موقفا مغايرا عندما أحاط به عدد من راغبي الشراء وتحول المكان إلى مزايدة كل يرغب في الشراء بقيمة أعلى من منافسه لدرجة أن السعر تجاوز الحد المعقول، وفي نهاية الأمر لم يتقدم مشتر جاد لإنهاء الصفقة وتبين أن كل الزحام كان بقصد إفساد البيع حسب وصفه. إلى ذلك شن هتان باخشوين هجوما حادا على الشريطية الذين يتجمعون في خارج محيط السوق لاصطياد الزبائن في مخالفة لقواعد معارض السيارات. فيما ينتقد عبد الله مقبل عدم وجود مخارج ومداخل للسيارات في منطقة المعارض ما يؤدي إلى الاختناق والزحام والفوضى المرورية. أسامة الصاعدي تناول جانبا مهما وقال إن المنطقة ملوثة بيئيا بأدخنة السيارات فيما يحذر ريان الصيدلاني خريج قسم الكيمياء من عواقب التدهور البيئي في منطقة المعارض وتهديده لصحة وسلامة المواطنين الذين اقترحوا تشديد العقوبات على المخالفين ومحاسبة أصحاب المعارض العشوائية وتحديد أعداد الأيدي العاملة في المعارض وإنشاء مكتب للرقابة. «عكاظ» طرحت الملف أمام المتحدث الرسمي في المرور في منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي فقال: «هناك دوريات للمرور متحركة وليست ثابتة تكشف المنطقة وسلامتها، وفي نهاية الأسبوع يتم زرع نقاط تفتيش حول المنطقة لضبط الأمن والسلامة وتحديد هويات المركبات».