كشف الدكتور خالد العجمي مدير عام برنامج حافز أن عدد المستفيدين من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل (حافز) لشهر ربيع الآخر تخطى حاجز المليون مستفيد. ولفت الدكتور العجمي إلى أن البرنامج أودع مبلغ الإعانة أمس في الحسابات البنكية الخاصة لمليون ومائة وثلاثة وخمسين ألف مستفيد، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين لهذا الشهر زاد 40 في المائة عن مستفيدي استحقاق الشهر الماضي (ربيع اول)، كما سجل هذا الشهر زيادة بنسبة 107 في المائة في عدد المستفيدين، مقارنة باستحقاق شهر محرم، حين بدأ البرنامج في دفع الإعانة المالية الشهرية. و أوضح العجمي أنه تم التحقق من أهلية مليون وسبعمائة وأربعة وثمانين ألف متقدم لاستحقاق شهر ربيع الآخر، تأهل منهم ما نسبته 66 في المائة، بعد التأكد من مطابقة بياناتهم لضوابط البرنامج. وأضاف العجمي: «نتحقق شهريا وبطريقة آلية من بيانات المتقدمين والمستفيدين من خلال الربط الالكتروني بقواعد البيانات في العديد من الجهات الرسمية والأهلية في مختلف مناطق المملكة. ويعمل البرنامج حاليا على رفع اداء آلية التحقق الالكتروني للبرنامج من خلال الربط الالكتروني مع عدد إضافي من الجهات الحكومية والخاصة وذلك حرصا من البرنامج على وصول الاعانة لمستحقيها. وعن تصنيف المستفيدين لهذا الشهر أفاد العجمي أن نسبة الإناث بلغت في متوسطها 82 في المائة ، وهي نفس متوسط النسبة منذ بداية صرف إعانة البرنامج. وأضاف العجمي أن إحصاءات المستفيدين لشهر ربيع الآخر دلت على تفاوت مستوى التحصيل الدراسي للمستفيدين من الجنسين، إذ مثلت الحاصلات على شهادة البكالوريوس الجامعي الشريحة الأكبر من الإناث بنسبة تصل إلى 36.8 في المائة، بينما مثل الحاصلون على الثانوية العامة النسبة السائدة لدى الذكور بنسبة 48.8 في المائة. وأشار العجمي إلى أن تباين نسب المستفيدين من الجنسين وتفاوت مستوى تحصيلهم الدراسي دلالة واضحة على اختلاف عوائق التوظيف لكل شريحة. وقال العجمي: «يكمن التحدي الأكبر في توفير الفرص الوظيفية الملائمة للباحثات عن العمل في المرحلة القادمة». كما اضاف العجمي ان مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية - ذات الكثافة السكانية المرتفعة – حازت على اكبر نسبة من المستفيدين حيث بلغ اجماليهم في المناطق الثلاث ما نسبته 70 في المائة من عدد المستفيدين لشهر (ربيع الآخر). كما أفاد العجمي أن معلومات الباحثين عن العمل بما في ذلك مستوياتهم الدراسية وخبراتهم العملية بالاضافة الى خياراتهم الوظيفية المفضلة تجعل من قاعدة بيانات البرنامج اهم الادوات المساعدة في تدريب وتوظيف المستفيدين من البرنامج. وأضاف العجمي: «ستتم اتاحة قاعدة بيانات المستفيدين للقطاع الخاص من خلال قنوات توظيف متنوعة يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية، والتي تضم مراكز التوظيف (طاقات) ومحركات البحث الالكتروني للتوظيف ومبادرة لقاءات للمواءمة الوظيفية التي تقام في عدد من مدن المملكة.