تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنطلق في 25 من الشهر الجاري فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الثالثة، بمشاركة أكثر من 450 جامعة عالمية ومحلية تمثل 36 دولة، وذلك من منطلق دعمه المستمر لتعزيز النهضة التي تعيشها المملكة في كافة المجالات والتعليم العالي خاصة، وإيمانه، يحفظه الله، بأهمية دعم وتشجيع كل مبادرة إيجابية تسهم في تطويره وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع. ويأتي المعرض الذي تستضيفه العاصمة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض لمدة ثلاثة أيام، بعد النجاح الذي حققه المعرض في دوراته السابقة، حيث حظي بإقبال كبير من قبل المهتمين، فيما شهد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الأكاديمية بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز هذا النجاح وتقويته، عبر توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية لعقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالميا، لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، إلى جانب نقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، لتمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم، إضافية إلى اطلاع المشاركين من مسؤولي الجامعات العالمية والمتحدثين في المؤتمر على النهضة التعليمية في المملكة، من خلال تنظيم زيارات لهم لأبرز الجامعات السعودية. كما يهدف المؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، وتمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجعها على عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، كذلك يهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية، إضافة إلى الإسهام في زيادة الوعي المعرفي بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.