وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتقديم منحة مجانية من المشتقات النفطية تكفي لمدة شهرين لليمن، لمساعدتها على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها حاليا. وجاءت التوجيهات الكريمة بعد اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض أول من أمس. وأوضح ل «عكاظ» السفير اليمني في الرياض محمد علي الأحول أن هذه البادرة ليست مستغربة من المملكة التي تحرص دائما على الوقوف إلى جانب اليمن في أحلك الظروف، مبينا أن المنحة المقدمة تبلغ قرابة 500 ألف طن من المشتقات النفطية، بما يعادل قيمته 600 مليون دولار. بدوره، اعتبر يحيى العراسي المستشار الإعلامي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم اليمن بمنتجات نفط مكررة تكفى لشهرين، يأتي ضمن مواقفة النبيلة التي يسجلها -حفظه الله- باستمرار مع الشعوب خصوصا في اليمن. وقال العراسي ل«عكاظ»: «وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء لقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض أول من أمس، بصرف ما يكفي اليمن من المنتجات النفطية المكررة، لتسهم في مساعدة بلادنا على التغلب على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها حاليا، لافتا إلى أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة للشعوب كافة خصوصا اليمنيين ليست بغريبة وهي متواصلة. وأكد أن الشعب اليمني لن ينسى هذه المواقف التي تعبر عن روح التكاتف والتعاون الأخوي بين البلدين، إضافة إلى علاقات الدم والأخوة والتربط بين الشعبين الشقيقين. يذكر أن هذه المنحة تعتبر الثانية التي تقدمها المملكة لليمن خلال الأزمة السياسية التي اشتعلت في البلاد مطلع 2011م، بعد أن كانت قدمت ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام خلال يونيو العام الماضي لانتشال اليمن من أزمته. وتشير التقديرات إلى أن كمية الاستهلاك المحلي السنوي من المشتقات البترولية في اليمن بلغت (7.192) مليون لتر خلال العام، فيما تقدر كمية استهلاك البنزين في اليوم الواحد ب2.220 مليون لتر.