حذر الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أمس من أن خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان تشكل الفرصة الأخيرة لتجنب «حرب أهلية» في هذا البلد مقدما «دعما كاملا» لمهمته. وقال مدفيديف لعنان خلال لقائهما في مطار فنوكوفو -2 في موسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة سيول كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية «قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لسوريا لتجنب حرب أهلية دامية وطويلة الأمد». من جهته قال عنان إنه بحاجة لدعم قوي من روسيا من أجل النجاح في مهمته من أجل وقف العنف في سورية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن عنان قوله إنه يتوقع أن تلعب روسيا «دورا ناشطا» في التأكد من أن الطرفين يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعما من مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأييده لتقديم «مساعدة غير عسكرية» للمعارضة السورية. واتفق أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة إرسال مساعدات «غير عسكرية» إلى المعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات، بحسب ما أفاد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس. من جهة آخرى، اجتمع سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر بمكتب سموه أمس مع كل من رئيس جمعية الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد، رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي أحمد عكار، ورئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني سامي الدحداح. وتم خلال الاجتماع بحث آلية توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان والأردن. وقدم رؤساء هذه الجمعيات شرحاً عن أعداد اللاجئين السوريين في بلدانهم والبالغ عددهم قرابة الثمانين ألفا في الأردن وعشرين ألفا في تركيا، وخمسة عشر ألفا في لبنان والمساعدات الممكن تقديمها لهم.